في إطار فعاليات اليوم الثاني للمعرض الدولي أليوتيس، أوضحت إيلينا كابرال بوتينيو مستشارة التواصل في وزارة الصيد البحري بغينيا بيساو أن الشراكات المتعددة التي تجمع بين المغرب و دولة غينيا بيساو، ستساهم بشكل فعال في تنمية الجوانب المتعلقة بتسويق المنتجات البحرية بغينيا بيساو نظرا للمشاكل التي يواجهها القطاع بالعديد من الدول الإفريقية، كما شددت على الأهمية التي يكتسيها معرض أليوتيس في مشاركة التجارب الدولية المختلفة بقطاع الصيد البحري.
و أضافت إيلينا متحدثة عن خصائص العمل في القطاع البحري بغينيا بيساو أن نسبة كبيرة من العاملين في المجال هن نساء تختلف اختصاصاتهن بين الصيد و تجميع أصناف السمك أو تسويقها، فضلا عن كل ما يتصل بذلك، كتجفيف الأسماك أو إعداد السمك المملح و الإسقمري المدخن و غيرها.
من جهة أخرى سجلت إيلينا واصفة ظروف العمل بالقطاع البحري في دولتها أن غينيا بيساو تتميز بنوع من الوفرة والغنى على مستوى الموارد السمكية التي تحظى بها، غير أن ندرة اهتمام الإدارة الوصية بتمويل القطاع يحول دون تحسين ظروف القطاع أو نقلها إلى مستوى الإنتاج التسويقي، مما يجعل القطاع بشكل عام مقتصرا على الأنشطة التقليدية.
و شددت نفس المتحدثة على المعاناة التي تعاني منها النساء العاملات بالقطاع، إذ أنهن “يدخلن إلى أعماق الماء حتى يلامس أعناقهن” تضيف و هي تشير إلى رقبتها، مؤكدة على قساوة ظروف العمل حتى بالنسبة للرجال الدين يكتفون بالعمل في قوارب الصيد التقليدي و الساحلي. لتعود و تشدد على أهمية الشراكات و المبادرات التي يقوم بها المغرب من قبيل معرض أليوتيس، الذي تطمح من خلاله إلى الانتقال إلى الإرساء الفعلي لعدد من الشراكات و الاتفاقيات التي جرى وضعها في وقت سابق، و تحديدا تلك التي تزامنت و الزيارة الملكية الأخيرة للبلدان الإفريقية الجنوبية.
من جانبها أبانت إيناسيا نائبة رئيسة جمعية “أماي” للعمل النسائي بقطاع الصيد البحري عن سعادتها البالغة بالمشاركة في معرض أليوتيس للمرة الرابعة على التوالي، مضيفة أن الجمعية تضم حوالي 230 سيدة تتوزع مهامها بين الصيد و تجفيف الأسماك و تمليحها على الطريقة التقليدية فضلا عن تسويقها على المستوى الوطني و ما يرتبط بذلك من بيع بالجملة.
و أوضحت إينيسا أن الجمعية لا تتلقى دعما ماديا من طرف الدولة مقابل الأنشطة التي تقوم بها، بما فيها التكوينات التي تتلقاها النسوة في مجال السلامة الغذائية و تحسين جودة المنتوجات البحرية من حيث معايير الحفظ و السلامة، كما أكدت على إصرار الوزارة الوصية بغينيا بيساو على إحضار “نساء البحر” لتمثيل النشاط البحري لدولتهم بمعرض أليوتيس، كرد للجميل مقابل المجهودات التي يقمن بها خاصة في ظل ظروف العمل التي تتميز بالقساوة و ندرة المداخيل، لكنها تمنت بنوع من الأسى على لسان مختلف العاملين بقطاع الصيد البحري بغينيا بيساو، لو كان بإمكانها جلب كل الأنواع التي تتوفر عليها دولتهم لتقريبها من المواطن المغربي و مشاركة تجاربهم و معارفهم بشكل أكثر تفصيلا.