تواصل إدارة الصيد عبر مصالحها الخارجية، تنفيذ سلسلة من الحملات التحسيسية الرامية إلى تحصين قطاع الصيد ضد أي تسرب محتمل لفيروس كوفيد 19 إلى داخل موانئ الصيد بالمملكة ، حيث نفذ معهد الصيد البحري بالعرائش، بتنسيق مع مندوبية الصيد البحري بدات المدينة صباح اليوم الاثنين 18 ماي 2020، حملة تحسيسية لفائدة العاملين بقطاع الصيد البحري داخل الميناء.
وحملت الحملة التي إعتمدت على مركبة متحركة، مجموعة من الإرشادات والشروحات عبر مكبر الصوت فصلت كيفية انتقال الفيروس، وأعراض الإصابة به وسبل الوقاية منه، فضلا عن الأهمية الكبيرة للنظافة في تفادي العدوى. كما تم تعميم مجموعة من النصائح والتوجيهات، بخصوص السبل الكفيلة بالوقاية من الفيروس وتجنب الإصابة به داخل الميناء. هذا مع التحسيس بأهم الاجراءات الاحترازية والصحية التي يجب اتباعها والسير على نهجها لتفاذي أي تفشي محتمل للوباء.
وتأتي هده الحملات المتواصلة بمختلف موانئ المملكة، بدعوة من وزارة الصيد البحري. وذلك في إطار نشر ثقافة جديدة بين البحارة تراهن على التباعد الإجتماعي، وتعميم ثقافة مواطنة، في سياق الحرب على الوباء الصامت، لأن الحملات التحسيسة هي تركز في برامجها التوعوية على سلامة وصحة المنظومة البحرية ككل، من خلال التحسيس بالطرق الصحيحة للحماية، والتوعية بالنصائح الوقائية، الكفيلة بتجنب المرض في أماكن العمل.
وقال عبد الله العسري رئيس مصلحة تأطير منظمات المنتجين بمديرية التكوين ورجال البحر والإنقاذ، في تصريح هاتفي خص به جريدة البحرنيوز، أن وزارة الصيد البحري واكبت التطورات الصحية التي تمر منها بلادنا، قبل و بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية. وذلك من خلال شن مجموعة من الحملات التحسيسية والتوعوية، لدفع المكونات المهنية إلى ضرورة احترام الاجراءات الصحية المعمول بها، لتجنيب العاملين بموانئ الصيد البحري، بجميع موانئ المملكة أي إصابة محتملة. وهو ما تحقق إلى حدود اليوم.
التهامي المشتي الأستاذ بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، أحد الفاعلين في هذه الحملة التحسيسة بالعرائش، والتي من المنتظر ان تتواصل بالميناء على مدى ثلاثة أيام، أكد في تصريح للبحرنيوز، على أهمية الجانب التحسيسي في الحرب على الوباء، لاسيما وأن هذه الحملات، هي تخاطب في عمقها وعي العاملين بقطاع الصيد البحري، وخطورة الوضعية الصحية. ونشر ثقافة مفادها ان القضاء على الوباء هو مرتبط بالوعي الفردي للمواطنين، خصوصا في فضاءات العمل وكذا داخل البيوت، حيث التنصيص المتواصل على احترام المسافة القانونية في حدود متر ونصف، والإستعمال الإجباري للكمامة، وتجنب التجمعات في المناطق المغلقة، ناهيك عن الإستعمال الإيجابي للمعقمات.
من جانبه أشار نورالدين الودييي فاعل مدني في قطاع الصيد البحري بالعرائش في تصريحه للبحرنيوز، أن هذه الحملات التوعوية والتحسيسة التي تنفذها الجهات المسؤولة، قد ساهمت إلى حد بعيد في نشر الوعي، بخطورة الفيروس المستجد، لاسيما وأن المنظومة المهنية في قطاع الصيد، هي تتفاعل بشكل إيجابي يؤكد رئيس جمعية الكرامة، مع مختلف الإرشادات والاجراءات الاحترازية، كما هو الشأن لإستعمال الكمامات بالشارع العام، أو فوق أرصفة الموانئ، واحترام منطق التباعد الإجتماعي بنقط بيع المنتوجات السمكية.
وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد أعلن اليوم الاثنين بالرباط، تمديد حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي لمدة ثلاثة أسابيع. بعد أن أشار إلى أن ” الوضعية ببلادنا اليوم مستقرة ومتحكم فيها، ولكنها لا تزال غير مطمئنة بالكامل، من حيث معدل التكاثر واستمرار بروز بؤر عائلية وصناعية، بين الفينة والأخرى في عدد من المناطق، وكذا تسجيل بعض أوجه التراخي في احترام مقتضيات الحجر الصحي، مما قد يسبب في انتكاسة لا يمكن تحملها “.
واشار المسؤول الحكومي أن المغرب لا يقبل المجازفة “بالمكتسبات المحققة بتضحيات مقدرة للجميع في المرحلة السابقة للحجر الصحي”، مبرزا أن الحكومة قد أعدت رؤية عامة لدبير الحجر الصحي خلال المرحلة المقبلة في أبعادها المركزية والصحية.