قطاع الصيد يستعين بجهاز من الجيل الجديد لتعزيز دينامية التصريح بالمصطادات

يعمل الجهاز الوصي على قطاع الصيد البحري في عصرنة الأجهزة المستعملة من طرف موظفي مندوبيات الصيد البحري في عملية التصريح بالمصطادات على مستوى الأرصفة .

وأطلقت الإدارة الوصية عملية تجريبة لأجهزة من الجيل الجديد ، بكل من أكادير والداخلة ، للوقوف على إمكانيا هذه الأجهزة، حيث علمت البحرنيوز أن الأجهزة التي تحمل علامة “honeywell” الرائدة ، تتميز بكثير من الخصائص، مقارنة مع نظيرتها المستعملة حاليا في عملية التصريح. لاسيما وأن الجهاز الجديد الذي يتميز بصلابته نظير شكله الهندسي المتميز،  هو مثالي لجميع تطبيقات جمع البيانات، خصوصا وأن هذا الجهاز يدعم الإشتغال بنظام الأندرويد “Android” كمعطى إيجابي. مما يسمح للمستخدمين باختيار طريقة الإدخال الأكثر ملاءمة لبيئة الإشتغال، ويمنحهم أيضا القدرة على استخدام التطبيقات القائمة على تكنولوجيا المستقبل.

ويروم هذا المشروع الذي من المنتظر تعميمه على مختلف مندوبيات الصيد البحري، إلى تسهيل عملية التصريح بالمصطادات السمكية،  بما يتميز به الجهاز من سرعة ، وخفة ، وكذا الإنسيابية والمرونة في تحميل البيانات، ناهيك عن كونه يشتغل بشبكات 4G ، ومثاليته في الإرتباط بنقاط اتصال WiFi . فيما يؤكد الإستعانة بهذا الجيل المتطور من هذه الأجهزة الهامة في عملية التصريح ، أن كتابة الدولة ماضية في إتجاه رقمنة عملية التصريح، ما يفسح المجال لعملية التصريح عن بعد في المستقبل.  فيما تم إطلاق عملية تأطير وتكوين للموظفين المعنيين بعملية التصريح، لتعزيز معلوماتهم بخصوص التعاطي مع الجهاز الجديد، والفهم العميق لمنظومته المعلوماتية.

وتعد عملية التصريح بالأرصفة والتي ظلت تتم تحت الشرف من طرف ربان الصيد، أول محطة في سياق توسيم المصطادات والتعريف بمصدرها، إذ وبمجرد رسو السفينة، يشرع الربان أو قائد الصيد، مصحوبا‍ بوثائق التعريفية،” في عملية التصريح ‍ بالمصطادات ‍على جهاز (م.ش.ر) لدى موظف مندوبية الصيد البحري‍. حيث تتعلق المعلومات المصرح بها من قبل ‍ ربان السفينة بنشاط السفينة وبوصف المنتجات المفرغة‍ وخاصة الكميات المقدر تفريغها حسب ‍ النوع .

وبمجرد توقيع ‍ المُصرّح و‍تأشير موظف مندوبية الصيد البحري على التصريح بالمصطادات على جهاز (م.ش.ر) ، يخصص هذا الجهاز ‍تلقائيا تعريفا أبجديا-رقميا ‍ أوحدا لهذا التصريح‍. مباشرة بعد ذلك يتم طباعة هذا التصريح على شكل ‍ تذكرة مشفرة. هذه التذكرة‍ تعاد  للمُصرح،  للسماح له‍ بولوج سوق السمك بالجملة للبيع الأول، أو مركز الفرز بالنسبة للسمك الصناعي.

و يتم ايضا إرسال التصريح  بالمصطادات تلقائيا ‍من الجهاز  إلى الخادم المعلوماتي المركزي‍ لوزارة الفلاحة والصيد البحري. إذ خلال عملية التتبع، فإن الوحدة‍ الاساسية المتبعة طيلة‍ سلسلة الإنتاج والتسويق هي “النوع حسب ‍ التفريغ وحسب السفينة.” لاسيما وأن  جهاز (م.ش.ر) يتضمن تطبيقا يتيح الإدخال التلقائي لمعلومات السفينة (هوية‍، رخصة ، صلاحية الخ …) انطلاقا من قاعدة البيانات.

إلى ذلك نص القرار 2038.24، الصادر مؤخرا في الجريدة الرسمية والمتعلق بكيفيات مسافنة المصطادات في ميناء مغربي، نص ضمن مقتضياته على إمكانية إحداث منصة إلكترونية لدى قطاع الصيد البحري، يتم فيها إعداد الوثائق وتسجيل المعلومات المطلوبة وإرسالها من قبيل طلب الترخيص بالمسافنة،  يومية الصيد أو دفتر الصيد ؛ التصريح بالمصطادات بسفينة أو بدونها ؛ سجل المصطادات ؛ تصريح المسافنة . كما تمكن هذه المنصة المهنيين من الحصول على المعلومات المطلوبة ؛ وتتضمن  سجل مصدر المصطادات ؛ وسجل  مؤسسات الصيد البحري ؛ وكذا  تصريح مؤسسات الصيد البحري.

 وستكون هذه المنصة الإلكترونية مطالبة وجوبا حسب لغة القرار بالسماح للمستخدمين المعنيين بالولوج إلى حساباتهم لا سيما من أجل  تسجيل المعلومات المطلوبة من أجل إعداد وإرسال الوثائق المذكورة ؛ والمصادقة على العمليات التي تسمح بإعداد وإرسال الوثائق ؛ ناهيك عن الإطلاع على الوثائق المعدة والمرسلة؛ وطباعة الوثائق المطلوبة من المنصة. حيث تحدد كيفيات إنشاء واستعمال هذه المنصة الإلكترونية بمقرر للوزير المكلف بالصيد البحري.