قطاع الطحالب ببوجدور .. تحديات تعترض تعاونية “لكريفة” النسوية

 كشفت كرسات الصالحة رئيسة تعاونية لكريفة ببوجدور، أن الشغيلة النسوية لهذا القطاع بالمنطقة، تواجه مجموعة من التحديات الهيكلية والإنتاجية، الأمر الذي أدى الى تضرر نشاط المتعاونات.

وأفادت كرسات الصالحة رئيسة تعاونية لكريفة ببوجدور في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن ممتهنات جمع الطحالب البحرية، يعانين في صمت رهيب، بسبب مجموعة من الإرهاصات، يبقى أهمها الإشتغال في أوضاع صعبة، يزيد من حدّتها  تبخيس الجهد والعمل المبذول من طرف منخرطات ومنخرطي التعاونية توضح كرسات. حيث أن جهودا كبيرة تبدل تقول رئيسة التعاونية، بداية من عملية جمع الطحالب مرورا بتنظيفها، وصولا الى عملية تجفيفها. وهي عمليات تتم بطرق بدائية تستهلك الكثير من الوقت، وفق مداومات تمتد لساعات طويلة، من العمل المتواصل والشاق. وذلك  داخل بيئة بحرية يسودها مناخ بارد، كان له التأثير السلبي على صحة العاملات في جمع الطحالب، بما فيهن رئيسة التعاونية. هذه الآخيرة التي أضحت اليوم تعاني من تبعات صحية، بعد اصابة عمودها الفقري، بسبب قوة الأمواج وبرودة الطقس، في سبيل جمع الطحالب البحرية.

إلى ذلك  أكدت الفاعلة في قطاع الطحالب ببوجدور، أن التعاونية تضم اليوم عددا مهما من النساء، يشكلن المكتب والمنخرطات إلى جانب 12 عاملا من الرجال، هم  ينتظرون اليوم بفارغ الصبر، تعزيز أليات التسويق، بما في ذلك الإنفتاح على السوق الخارجي، لتعزيز دينامية الإنتاج، وبلورة علامة فارقة تؤسس لحضور المرأة البوجدورية في هذا القطاع.  حيث أكدت الصالحة أن التعاونية ورغم تأسيسيها مند سنة 2016، لا زالت تواجه مجموعة من المعيقات البنيوية، التي تحدّ من تطورها الإنتاجي والإجتماعي. حيث أشارت الفاعلة في المجال التعاوني ضمن مسترسل حديثها للبحرنيوز، ان الأثمنة المتداولة محليا لا تساعد على خلق أرضية للإستثمار، إذ لا يتجاوز ثمن الطحالب المعروفة باسم “المليسة” 5 دراهم، في حين تستقر أثمنة “لحريشة” عند سقف 7 دراهم.

وتتطلع التعاونية لتوفير وسيلة نقل، تساهم في توفير الظروف المساعدة على الإنتاج، وتسهل على المتعاونات من جامعات الطحالب البحرية التنقل،  وشحن المادة الخام من الطحالب، كمشروع محوري، سيقطع مع معاناة كراء وسيلة النقل، لحمل جامعي وجامعات الطحالب بكل أريحية، في إتجاه نقط تواجد الحشيشة، التي تتأرجح بين المسيد شمالا ولكراع جنوبا.