أثار الارتفاع المتسارع في درجات حرارة المحيطات حول العالم مؤخراً قلق العلماء، خوفاً من أن يزيد ذلك من آثار الاحتباس الحراري. وسجل المؤشر العالمي لقياس درجة حرارة سطح البحر أرقاماً قياسية جديدة هذا الشهر، حيث لم تصل حرارة مياه البحر إلى هذا السخونة من قبل بهذا التسارع، دون أن يملك العلماء تفسيرات وافية حول أسباب ما يحدث.
ويشعر العلماء بالقلق من أن تصل درجة حرارة العالم إلى مستويات جديدة بحلول نهاية العام المقبل، نتيجة هذا التسارع في ارتفاع درجات الحرارة بالإضافة إلى إمكانية حدوث ظواهر جوية أخرى. و يعتقد الخبراء أنه من المتوقع أن يشهد العالم خلال الأشهر المقبلة آثار ظاهرة النينو المناخية، التي تؤدي لتسخين مياه المحيط.
ويمكن أن تؤدي زيادة حرارة المحيطات إلى قتل الحياة البحرية فيها، وأن يصبح الطقس فيها أكثر قسوة، وترتفع مستويات سطح البحر، فيما تصبح مياهها أقل كفاءة في امتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحرارة.
ونشرت في الأسبوع الماضي،دراسة جديدة مهمة، تسلط الضوء على التطورات المقلقة المتعلقة بهذا الشأن. فعلى مدار الخمسة عشر عاما الماضية، زادت الحرارة المتراكمة على الأرض بنسبة 50 في المائة، مع توجه معظم هذه الحرارة نحو المحيطات، وهو ما يؤدي إلى عواقب واسعة عالمياً، لا تقتصر فقط على الأرقام القياسية الجديدة المسجلة في إبريل هذا العام لدرجات حرارة المحيطات، بل شهدت مناطق أخرى في العالم تباينات واختلافات في الحرارة بشكل قياسي.
البحرنيوز :عن BBC بتصرف