شكل موضوع الإعتداءات التي تطال معدات الصيد التقليدي بالسواحل الممتدة بين كاب دولو والسعيدية محط إجتماع إحتضنه مقر المندوبية الفرعية بكاب دولو بحضور عدد من مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة إلى جانب ممثل عن الصيد الساحلي وتحت إشراف رئيس المندوبية الفرعية إلى جانب بعد ممثلي السلطات .
وقال فريد الزوناقي العضو بغرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة، أن اللقاء شكل مناسبة لتسليط الضوء على الأضرار والخسائر الكبيرة والمتواصلة ، التي يتعرض لها مهنيو الصيد التقليدي جراء نشاط مراكب الصيد الساحلي في مسافات قريبة من الشاطئ بالمنطقة. حيث تأتي المراكب على شباك الصيادين المنصوبة بالسواحل المحلية ، ملحقة بذلك خسائر تتراوح بين 3000 و7000 درهم دون أن تكترت إلى ذلك .
وأضاف الزوناقي في تصريح لجريدة البحرنيوز، ان المتعارف عليه أن بحارة الصيد بالمنطقة ممنوعون من الخروج إلى البحر ليلا ، لكونها منطقة حدودية وتتسم بحساسية خاصة ، حيث يقوم مهنيو الصيد التقليدي بنصب شباكهم وتركها لليوم الآخر. غير انه وفي كثير من المناسبة، عند عودة أطقم الصيد لتفقد شباكهم، يجدونها قد تحولت لأشلاء، بعد أن نالت منها المراكب، أو تركتها ممزقة مشوهة لا تليق للصيد. وهي الشباك التي تلتهم ميزانيات مهمة، يصعب على البحارة المحليون مسايرتها في ظل محدودية المداخيل .
ونبه المصدر أن الجهات المسؤولة، تطالب الصيادين بإعتماد أضواء وإشارات تحدد موقع الشباك ، غير أن الأمر يقول الزوناقي ، يبقى غير مجدي ، لكون المراكب تعلم مسبقا بوجود شباك الصيادين ، لاسيما وأن المنطقة لا تعرف نشاطا للسويلكة أو الممبارات ، وأن الصيد محليا يعتمد على نصب الشباك، لكن المراكب تواصل إعتداءاتها في مساحات من الصعب تحميل المسؤولية فيها لقوارب الصيد التقليدي.
وأكد الفاعل المهني في الصيد التقليدي أن سماح السلطات لمراكب الصيد الساحلي بالصيد على بعد مسافة 0.2 ميل بحري من الشاطئ بالسواحل الممتدة بين السعيدية وكاب سبارتيل ، هو يعرض قوارب الصيد لسطوة مراكب الصيد الساحلي. حيث يطالب الفاعلون المهنيون في الصيد التقليدي بضرورة مراجعة هذه المسافة، خصوصا وان معهد البحث في الصيد البحري ظل يوصي برفعها لميل بحري على الأقل.
وتعالت الأصوات المهنية المحلية بضرورة رفع المسافة إلى ميل ونصف أو ميلين. فالمنطقة يبقى عمقها محمدود جدا ، كما ان الصيد في مسافة 0.2 ميل بحري، يهدد إستدامة المصيدة ويضرب في العمق المجهودات الرامية لصيانة الموارد السمكية للأجيال القادمة.