كاتبة الدولة تبهج مهنيي صيد السمك الصناعي بطانطان في أعقاب لقاءات بمعرض أليوتيس

0
Jorgesys Html test

قررت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري إعادة فتح المنطقة التي سبق وأن تم إغلاقها في وقت سابق بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بين طانطان وطرفاية ، وذلك تفاعلا مع مطالب الفاعلين المهنيين من ربابنة وبحارة ومجهزين ، خصوصا وأن هذه المنطقة ظلت تعرف بالإسترتيجية في تدبير موسم الصيد بالنسبة للمراكب النشيطة بالمنطقة . 

ويأتي فتح هذه المصيدة بشكل تجريبي لمدة شهر إنطلاقا من 16 فبراير إلى 17 مارس القادم ، في المنطقة البحرية الواقعة شمال خط العرض 28 درجة شمالاً 03″، وعلى بعد ميلين بحريين إنطلاق من خط الأساس ، حيث دعت كتابة الدولة الفاعلين المهنيين بضرورة التحلي بالمسؤولية في التعاطي مع هذه المصيدة، وتجنب صيد صغار الأسماك ، حيث ستكون سلطات المراقبة في أقصى التأهب لمواجهة أي تجاوز مفترض.

وقال مصدر خاص للبحرنيوز، ان هذه الخطوة تأتي كواحدة من مخرجات اللقاءات التي جمعت كاتبة الدولة بالفعلين المهنيين من مجهزين وربابنة خلال معرض أليوتيس الأخير ، حيث شدد الفاعلون المهنيون على ضرورة فتح هذه المصيدة من أجل إنعاش ميناء طانطان ، و تحفيز الأطقم البحرية على الأداء ، خصوصا وأننا أمام شهر رمضان الأبرك الذي يبقى في حاجة إلى مجهود إستثنائي لضمان تموين السوق المحلية بالأسماك السطحية الصغيرة .

وأكد ذات المصدر أن الفاعلين المهنيين  عبروا عن تظلمهم في لقائهم بكاتبة الدولة ، خصوصا وأن المنطقة التي تم الإبقاء عليها مفتوحة في إتجاه الجنوب محدودة جدا ، حيث لا تتجاوز 22 ميلا بحريا من أصل أزيد من 90 ميل بحري تربط طانطان بطرفاية ، وهي مسافة لن تستطيع تحمل ضغط المراكب التي ستنشط بالدائرة البحرية والتي تتجاوز 100 مركب، كما تهدد السلامة البحرية ،  ناهيك عن التطلعات المرتبطة بتحقيق مفرغات إستثنائية من أجل تموين السوق المحلية ، وهي المعطيات التي تفطنت لها كاتبة الدولة وقدمت وعدا بمراجعة القرار القاضي بإغلاق المنطقة لعام كامل .

وبمقتضى القرار الجديد ستستأنق المراكب أنشطتها البحرية بالمصيدة المحلية كما كان في السابق ، فيما ستبقى المنطقة الممتدة بين العيون وطرفاية مغلقة يقول ذات المصدر ، إذ يبقى على المهنيين إلتقاط هذا النوع من التدبير الإستثنائي بكثير من الروية والعقلانية، لتفاذي الإغلاق ، خصوصا وأن كاتبة الدولة إعتمدت هذا القرار بشكل تجريبي، وبناء عليه سيتضح مستقبل المصيدة بين الإستمرارية في الإستغلال بعد منصف مارس القادم ، أو تجديد الإغلاق في حالة ما ظهرت صغار الأسماك السطحية الصغيرة أو اي طارئ يهدد إستدامة المصيدة . 

وكانت كتابة الدولة قد أعلنت في وقت سابق في القرار المرقم 01/24 ، على منع صيد الأسماك السطحية الصغيرة بالمنطقة  الممتدة بين طانطان والعيون والتي تعد مفرخة للأسماك لمدة عام كامل  من 12 دجنبر الجاري وإلى غاية 11 دجنبر 2025. حيث يدخل هذا القرار في سياق التدابير المعتمدة من طرف كتابة الدولة، لضمان إستدامة المصيدة، خصوصا وأن كاتبة الدولة أكدت ضمن لقائها بالتمثيليات المهنية في أشغال إجتماع لجنة تتبع مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، ان لا تساهل في تكريس مبدأ الإستدامة، داعية مختلف الفاعلين والمتدخلين بضرة التعاطي مع هذه المرحلة الحساسة بكثير من الحزم والواقعية، بما يضمن حماية المخزون وإستعادة توازن مجموعة من الأنواع السمكية.

يذكر أن كتابة الدولة قررت  إعتماد راحة بيولوجية بالمصيدة الوسطى الممتدة بين تاغناج وكاب بوجدور  لمدة شهر ونصف إنطلاقا من فاتح يناير الماضي،  بعد أن كان المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، قد أكد خلال إجتماع لجنة التتبع، أن مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة لاسيما السردين، تواجه مجموعة من التحديات على مستوى الكتلة الحية، داعيا في ذات السياق إلى التعجيل بإتخاذ تدابير تخفف الجهد على المصيدة، مع مراجعة معدات الصيد ، وكذا مراجعة فترة الراحة البيولوجية التي تعتمد مع بداية السنة.

 

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا