تراكمت كميات كبيرة من المحروقات فوق سطح مياه ساحل مدينة آسفي، وتكونت جراء ذلك طبقات زيتية تمتد على عشرات الأميال البحرية، مهددة شاطئ المدينة والأحياء البحرية ونشاط قوارب الصيد الساحلي.
وجاء تسرب هذه الكمية الكبيرة من المحروقات جراء غرق يخت سياحي شمال مدينة آسفي، خلال الأمطار الطوفانية التي شهدتها حاضرة آسفي الأسبوع الماضي، ووهو اليخت الذي تحطم كليا بفعل الأمواج العاتية، فيما ربانه الفرنسي مازال في عداد المفقودين.
وتجمعت على سطح ساحل مدينة آسفي قبالة الشاطئ والميناء والمنطقة السياحية سيدي بوزيد طبقات زيتية كثيفة تنبئ بكارثة بيئية، وتطفو طيلة يومين على ساحل شاطئ مدينة آسفي كميات مهمة من محروقات تسربت من محرك الذي غرق قبل أسبوع، في غياب أي تدخل للحد من انتشارها او محاصرتها بوسائل إنقاذ متخصصة في مجال المحافظة على بيئة السواحل الوطنية.
واشتكى بحارة ونشطاء في البيئة من مدينة آسفي من عدم إيلاء السلطات المحلية الاهتمام اللازم إزاء هذه الكارثة البيئية التي ضربت ساحل المدينة وتهدد الشاطئ والحياة البحرية وجود الرمال، خاصة وأن شاطئ آسفي تقام فيه أسبوعيا تظاهرات في الرياضات البحرية ويعرف وجودا دائما لرياضيين أجانب في رياضة ركوب الأمواج.
ويهدد تسرب المحروقات وتراكمها على شكل طبقات زيتية على طول أزيد من عشرات من الأميال البحرية فوق سطح ساحل مياه آسفي رمال الشاطئ ونشاط قوارب الصيد الساحلي وحياة الأحياء البحرية المهددة بالنفوق، خاصة وأن حركة التيارات البحرية تساهم في اقترابها من شاطئ المدينة، مما قد يشكل كارثة بيئية حقيقية في الأيام القليلة المقبلة.
