دخلت مجموعة من كبار القشريات إبتداء من اليوم الأربعاء فاتح أكتوبر 2025 وإلى غاية 31 يناير2026 في راحة بيولوجية، حيث أعلنت مندوبية الصيد البحري بآسفي شانها شأن مندوبيات أخرى على المستوى الوطني ، عن منع كلي لصيد القشريات الكبرى في المياه البحرية المغربية، لاسيما جراد البحر (Langoustes)، وسرطان البحر (Homard)، والسلطعون البحري (Crabes).
وحُدد نطاق تطبيق هذا الإجراء في المنطقة البحرية الواقعة بين خط الطول 42′12°02 غربًا (السعيدية) وخط العرض ′24°26 شمالًا (أغطي الغازي)، مع استثناء وحيد يخص صيد جراد البحر الأخضر اللون. ويأتي هذا المنع استنادًا إلى القرار الوزاري رقم 24-735 الصادر بتاريخ 15 مارس 2024، المتعلق بمخطط تهيئة وتدبير مصيدة القشريات، والذي يروم بالأساس حماية الثروة البحرية وضمان استدامتها، خصوصًا خلال فترة تكاثر هذه الأنواع الحساسة. وأكدت المندوبية أن هذا القرار يهدف إلى إعادة التوازن للمخزون البحري والحفاظ على التنوع البيولوجي، مشددة على ضرورة التزام جميع المهنيين، من بحارة وأرباب مراكب وتجار السمك، بفترة المنع، مع التنبيه إلى أن أي خرق سيعرّض المخالفين للعقوبات القانونية المعمول بها.
وتحولت الراحة البيولوجية إلى موعد محدد في المكان والزمان ، حيث يرى مؤيد هذا التدبير أنه خطوة ضرورية لحماية المصايد من الاستنزاف وتأمين مستقبل الصيد البحري للأجيال القادمة، في حين يعبّر آخرون عن مخاوفهم من التأثيرات الاقتصادية المباشرة لتوقف نشاطهم خلال فترة المنع مطالبين بضرورة تقييم هذه الراحة وإستخلاص نتائجها . فيما يبقى القرار جزءًا من الاستراتيجية الوطنية للصيد المستدام، التي تسعى إلى الموازنة بين حماية البيئة البحرية ودعم الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها.