كتابة الدولة تستعين بالتكنولوجيا لتقليل التفاعلات السلبية بين الحيتان القاتلة وقوارب الصيد

0
Jorgesys Html test

أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، أن كتابة الدولة تشتغل بشكل مسترسل من أجل تقليل التفاعلات السلبية بين الحيتان القاتلة وقوارب الصيد ، وذلك عبر الإعتماد على تكنولوجيات حديثة، لمساعدة الصيادين المغاربة على تفادي هجمات الحيتان القاتلة على غرار حوت “الأوركا”.

وأواوضحت كاتبة الدولة في تفاعل مع سؤال كتابي كان قد تقدم به رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، ادريس السنتيسي، أوضحت أن “لتتبع هذا النوع من الحوادث وحماية الصيادين من هجمات محتملة لحيتان الأوركا يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الهواتف الذكية،  التي تم اقتنائها في إطار برنامج الصيد الحارس لتتبع هذا النوع من الحوادث”.

وسجلت المسؤولة الحكومية أن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري يكثف من الجهود البحثية والمتابعة العلمية لدراسة تفاعل الثدييات البحرية بما فيها الأوركا مع أنشطة الصيد ،  بما يضمن فهم وتحديد دوافع تصرفات الحيتان المعنية ، والخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل التفاعلات السلبية بين الحيتان القاتلة وقوارب الصيد، خصوصا وأن سلوك الثدييات البحرية يثير الكثير من الإهتمام والتكهنات بين العلماء والمراقبين. 

ويسهر المعهد وفق زكية الدريوش، على جمع المعلومات من خلال عمليات التتبع وتبادل المعلومات مع الصيادين لفهم سلوك الحيتان القاتلة بشكل أفضل، بما في ذلك تحليل أسباب هجماتها على القوارب وأنماط تحركاتها. حيث مكنت هذه المعلومات من متابعة تجمعات الحيتان القاتلة وإعداد خرائط للمخاطر يجري حالياً العمل لاعتمادها من قبل السلطات المغربية المختصة وفق المسؤولة الحكومية.

كما تم توسيع حملات الإستكشاف التي تجرى في المياه الإسبانية لتشمل المناطق المغربية شمال العرائش، في إطار شراكة علمية وتقنية رسمية بين المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري والمعهد الإسباني للمحيطات، بهدف تحديد توزيع الحيتان القاتلة جنوب مضيق جبل طارق. حيث إستطردت كاتبة الدولة في ذات السياق ، أنه وفي إطار التعاون الدولي، يتم تنسيق الجهود البحثية مع مجموعة من المنظمات الدولية المختصة التي انخرطت فيها المملكة المغربية لتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال.

وعقدت مجموعة العمل رفيعة المستوى تشير المسؤولة الحكومية ، اجتماعاتها من 6 إلى 8 فبراير 2024 في مدريد تحت رعاية اللجنة الدولية لصيد الحيتان، وضمت باحثين من أبرز المتخصصين في الحيتان القاتلة بالإضافة إلى ممثلين عن السلطات المختصة من البلدان الثلاثة المعنية إسبانيا والبرتغال والمغرب. مبرزة أن المجموعة توصلت إلى “إجماع علمي بناءً على المعطيات المتاحة ونتائج الأبحاث التي أجريت حول هذا الموضوع، على كون هذه التفاعلات ليست عدائية أو عنيفة كما يمكن أن يتصور”.

 

وتتمحور أهم الفرضيات المتوفرة حول الموضوع،  حول الفضول أو الإحساس بالتهديد لمنطقة تمركز هذه الحيتان أو لأعضاء مجموعاتها فضلا عن التوتر الناتج عن الأنشطة البشرية مما قد يدفع الحيتان القاتلة لمهاجمة قوارب الصيد رغم أن هذه الهجمات تبقى محدودة نسبيًا. إذ وبهذا الخصوص يستمر العلماء في دراسة هذه الظاهرة لفهم الدوافع وراء هذه السلوكيات بشكل أفضل. كما يتم العمل على تقييم تأثير هذه الأنشطة البشرية مثل الصيد والتلوث وذلك من أجل إعداد المشورة العلمية لتطوير سياسات تقلل من هذا التأثير الذي يمكن أن يكون دافعاً لهذه الهجمات.

ودق مجموعة من المتدخلين نقاس القلق حول عدائية حيتان الأوركا ، التي أفزعت بحارة الصيد ، وخلق نوع من التوجس لدى المهنيين،  فيما نفت إحدى الدراسات الجديدة،  القصدية عن الهجمات التي  تنفذها حيتان الأوركا ، حيث سلط تقرير  صادر عن اللجنة الدولية لصيد الحيتان، الضوء على السبب الذي يعتبره التقرير الأكثر ترجيحًا وراء اصطدام هذه الحيتان القاتلة بالقوارب بشكل خطير،  بمعدل ينذر بالخطر، إذ كشف التقرير  أن الحيتان القاتلة مجرد مراهقين يعبثون. وقال الخبير ألكسندر زيربيني: “بما أن الثدييات البحرية الشابة لديها الوقت الكافي، فقد حولت عملية بروز قطع الدفة إلى رياضة مائية، وأضاف “نعتقد أن الحيتان القاتلة تستفيد من هذا الأمر، فهي تستمتع بما يحدث”، وتابع: “إنهم يلعبون، من الواضح أنهم لا يفهمون أن هذه المسرحية يمكن أن تلحق الضرر بالقوارب”.

ويقول فاعلون مهنيون بالشمال، أن حيتان الأوركا إستوطنت السواحل القريبة من مضيق جبل طارق،  التي تعرف نشاطا متزايد لإستهداف أسماك ابوسيف ، فيما بدأت تزحف في إتجاه بعض المضربات بالشمال الأطلسي، حيث تمارس حيتان الأوركا نشاطها مجتمعة في أسراب لإشباع نزوتها الغذائية، إذ تقترب أكثر من  محميات التونيات بالمنطقة، لاسيما وأن هذا النوع من التدييات البحرية يشتهر بإستهدافه لمجموعة من الأنواع البحرية، بما فيها التون والإسبادون. وهو ما يدخله في كثير من الأحيان في مواجهة مع الصيادين، حتى ان في السنوات الآخيرة تحولت المواجهة إلى هجمات مسترسلة، أصبحت تهدد سلامة الأطقم البحرية على متن قوارب للصيد التقليدي بالمنطقة.
 

وتوضح المصادر أن الأوركا هو نوع عابر ونهم،  بإعتباره يتغدى على كميات كبيرة من الأسماك والأنواع البحرية المختلفة قد تصل ل 400 كلغ في الساعة، وهو يتواجد بشكل كبير قبالة مياه القصر الصغير، هذه المنطقة التي تعرف أيضا نشاطا متزايدا لقوارب الصيد التقليدي تزامنا مع موسم سمك أبوسيف أو التون. وهو المعطى الذي يفتح باب التأويل في كون الصيادين زاحموا الأوركا على مصطاداته، أو خطفوا منه بعض المصطادات ما يجعله يهاجم بطرق عدوانية.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا