حسمت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري في مستقبل مندوبية الصيد البحري الجديد بالعيون، بتعيين بروفايل محمد نافع، الذي سيتولى تدبير شؤونها، قادما من نفس المنصب بمندوبية الصيد بطانطان.
وهكذا وبشكل رسمي، تم تثبيت محمد نافع على رأس مندوبية الصيد البحري بالعيون، خلفا لــ عبد الرحمان الخطاط، الذي لا يزال الغموض يلف حول وجهته. خصوصا وأن الخبر اليقين كان قد نقله مدير المراقبة في زيارته لكل من ميناء طانطان والعيون .
وسبق لمحمد نافع، أن آشتغل رئيس مصلحة السلامة والمحافظة على البيئة بمندوبية الصيد بالعيون، قبل أن يلتحق بمندوبية طانطان، ويُعد من الكفاءات الشبابية بقطاع الصيد. إذ من شأن تعيين محمد نافع، على رأس مندوبية العيون، أن يحدث رجة قوية، بإعتبار موقعه الإستراتيجي بالوسط والجنوب، وكذا التطورات التي يعرفها الصيد بدءاً من المراقبة التي تبقى الحلقة الأهم بذات الميناء.
ويعد محمد نافع من الأسماء التي تم إعدادها على المقاس، لتولي المسؤولية بموانئ إستراتيجية وهو الذي إرتبط إسمه قبل أشهر بميناء الداخلة ، قبل أن تتحول البوصلة نحو ميناء العيون بعد إعفاء عبد الرحمان الخطاط . حيث يعول على الوافد الجديد، في فتح أفاق جديدة للإدارة في علاقته بالوسط المهني، لاسيما وأن هناك مجموعة من التحديات الحقيقية التي تواجه قطاع الصيد بالدائرة البحرية، كما يعرف عن نافع ديناميته القوية، على مستوى التواصل والمقاربة التشاركية، حيث كان للمندوب بصمات مهمة في إصلاح منظومة الصيد بميناء الوطية بطانطان. فيما يملك نافع تطلعات كبيرة نحو المجد الإداري مسلحا بإهتمامه الأكاديمي.
ويأتي هذا التعينن بعد أشهر من نيل محمد نافع شهادة الدكتوراه، على أطروحته التي تناولت ”علم حياة قروش الأعماق بمياه المحيط الأطلسي المغربية”، من خلال تتبع هذه الظاهرة، كما عمدت ذات الدراسة إلى تقديم مجموعة من الحلول في سياق المساهمة المعرفية في أبعادها الشمولية. حيث يعد محمد النافع من الكفاءات الشابة التي تعزز حضورها ضمن الجيل الجديد من المناديب . وهو متصرف من الدرجة الثانية، حاصل على شهادة ماستر العلوم البحرية والساحلية، و إجازة في القانون العام تخصص (فرنسي)، إضافة الى إجازة مهنية في شعبة الصيد من إحدى مؤسسات التكوين البحري.
