كلايريس .. الميناء الصغير الذي أفقده النيكرو ثقة الإستثمار

0
Jorgesys Html test
الصورة من الأرشيف

 دقت فعاليات جمعوية و مهنية بإقليم الحسيمة ناقوس الخطر، بخصوص مستقبل سواحل قرية الصيد كلايريس، التابعة لمندوبية الصيد البحري بالحسيمة ، بعدما طفح الكيل وفق تصريحات مهنية متطابقة، من هجمات الدلفين الأسود على شباك الصيد. ودعت في نفس السياق مختلف المتدخلين بقطاع الصيد البحري إلى التدخل العاجل والفوري لإنقاذ مهني الصيد من إفلاس قريب يهدد إستثماراتهم البحرية.

 ورغم مواصلة أسطول الصيد الساحلي على محدوديته وكذا سطول الصيد التقليدي صنف السويلكة، ممارسة أنشطتهما البحرية بشكل يومي بسواحل المنطقة، في ظل تحسن الظروف المناخية، وبروز الأسماك السطحية الصغيرة بالمصيدة، حسب قول احمد فاتح رئيس تعاونية كلايريس، إلا أن بحارة  المنطقة ، يعيشون داخل أزمة مالية خانقة، عنوانها الكبير، كثرة الديون و قلة المداخيل المالية. وهو ما جعل المنطقة تعيش على وقع ركود  اقتصادي غير مسبوق بالمنطقة.

 وأوضح الفاعل الجمعوي الذي تحدث للبحرنيوز في تصريح هاتفي،  أن استمرار الأزمة المالية،  من شأنه أن يصيب أسطول الصيد الساحلي والتقليدي صنف السويلكة بسكتة قلبية وشيكة، على اثر الهجمات المستمرة والمتتالية للدلفين الأسود على شباك الصيد. حيث لا يتجاوز حجم مفرغات قوارب الصيد حدود  4 إلى 5 صناديق من السردين،  كمحصول  إجمالي. فيما  كانت السواحل المحلية تجود  على مراكب الصيد البحري بما يفوق 400 صندوق ،  و90 صندوقا على الأقل لقوارب الصيد التقليدي خلال الرحلة الواحدة.

  وكان لهذا التراجع الذي يعرفه حجم المصطادات، تأثير مباشر على أطقم مراكب الصيد من البحارة والربابنة والمجهزين. بحيث أن رحلات الصيد اليوم أصبحت كما جاء على لسان فاتح، جد مكلفة، في ظل كثرة المصاريف البحرية،  وانخفاض المردودية المالية، التي لا تتناسب مع  المجهودات الكبيرة،  التي تبدلها  فئة البحارة بالمنطقة. وهو المعطى الذي كان له الأثر السلبي على جيوب البحارة واقتصادهم المحلي. 

 وأضاف فاتح في ذات الموضوع، أن ميناء كلايريس كان يعتبر وجهة اقتصادية لمهنيي الصيد القادمين من موانئ شمالية ومتوسطية ،  لما يضمه من مخزون مهم من الأسماك السطحية الصغيرة. كانت سببا في جعل مراكب الصيد تتجه لممارسة أنشطتها البحرية بسواحل المنطقة. غير انه في السنوات الآخيرة أصيب الميناء الصغير بما يشبه الشلل، بعد أن هجرته المراكب. هذه الآخيرة التي لم يتبقى منها سوى 4 مراكب تنشط اليوم بالميناء. يطوقها شبح الافلاس، إذ ما واصلت الأزمة الحالية تطورها حسب قول الفاعل الجمعوي.

 وطالب أحمد فاتح ، الجهات البحرية المسؤولة، بمضاعفة مجهوداتها الرامية لإيجاد حلول بديلة لمواجهة أسماك النيكرو، وعدم التوقف عند حدود الشباك السينية ، التي يبدو أنها ستنال نفس مصير الشباك العادية، من تمزيق وتقطيع من طرف اسماك الدلفين الأسود. إن لم يتم إرفاقها بإجراءات تدبيرية تخفف من إنتشار النيكرو بسواحل الإقليم . 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا