تم اليوم السبت 12 فبراير 2022 بكلايريس توزيع 80 مستودعا إلى جانب 80 مخزنا مخصصا للمحروقات، لفائدة البحارة المحليين، بعد ان تم إنجاز هذه المحلات في إطار مشروع تم تمويله من طرف وزارة الصيد، في تفاعل مع مطالب مهنية محلية، كانت قد دعت وزير الصيد السابق إلى تأهيل قرية الصيادين، وجعل الصيد التقليدي في خدمة التنمية المجالية.
وتم توقيع اتفاقية بين مندوب الصيد البحري بالنيابة بالحسيمة و تعاونية كلايريس اليوم السبت من اجل تسيير المحلات الجديدة. حيث أكد مندوب الصيد البحري بالنيابة بالحسيمة، أنه وبموجب هذه الإتفاقية تم إسناد مهمة توزيع المحلات على البحار للتعاونية، مبرزا في ذات السياق أن التعاونية ستقوم بتسيير هذا المشروع، الذي تم إنجازه من طرف وزارة الصيد، في تفاعل مع مطالب المهنيين، هؤلاء الذين كانوا يعانون من ضعف المستودعات السابقة.
وأكد مندوب الصيد البحري بالنيابة، أن هذا المشروع الذي كلف إنجازه 5 ملايين درهم، يراعي خصوصيات القطاع، ويهدف إلى تحسين ظروف إشتغال البحارة المحليين، وتعزيز شروط السلامة، خصوصا أن المشروع ركز على فصل المستودعات عن مخازن المحروقات. وهي خطوة تكتسي الكثير من الأهمية، لتفادي مختلف الحوادث المرتبطة بتواجد المحروقات.
وأضاف المندوب، أن المجهودات متواصلة للإنتهاء من مصنع الثلج، الذي تم إنجازه لتعزيز صناعة الثلج بالمنطقة، بما يستجيب لتطلعات المهنيين. حيث أن المصنع الذي تم إنشاؤه، تحول بعض المشاكل المرتبطة بتوفير الكهرباء الكافية دون جاهزيته، وهو تحد تواصل إدارة الصيد على المستوى المحلي، دراسته بمعية المكتب الوطني للكهرباء لحل هذا المشكل ، من أجل تسليمه هو الآخر لتعاوينة الصيادين.
وقال أحمد الفاتح رئيس تعاونية كلايريس للبحارة الصيادين، أن هذا المشروع ستكون له إنعكاسات طيبة على الفاعلين المحلين، وسينظم المهنة ، كما سيتيح للبحار تنظيم نشاطهم، وصيانة معداتهم البحرية ، خصوصا وأن المستودعات تشمل كل القوارب التي تنشط بالمنطقة، إذ هناك 80 مستودعا بمساحة ستة أمثار مربعة، ومترين ونصف كإرتفاع، ناهيك عن المخازن التي تبلغ مساحتها متر مربع وأزيد من متر كإرتفاع لتخزين المحروقات ، ما يجعل من البناية الجديدة تقدم فضاء للإستراحة والتدبير والتخزين.
وسجل المصدر أن هذه المنشأت يجب إستغلالها بشكل أمثل، ووفق توجه يراعي خصوصيتها ويضمن إستدامتها، للحفاظ على جماليتها، لاسيما أن هندستها جاءت مراعية لخصوصيات المنطقة، وإستحضرت البعد الجمالي والبيئي، مثمنا في ذات السياق أخذ وزارة الصيد لمطالب البحارة بالمنطقة على محمل الجد، وتفاعلها مع وضعية الصيادين المحليين، الذين ظلوا يعانون من خصاص كبير في المستودعات، التي كانت في وقت سابق محصورة في 40 مستودعا وبمساحات ضيقة، لا ترقى لتطلعات مهنيي الصيد التقليدي. لكن اليوم نحن يقول أحمد الفاتح، نتوفر على مستودعات ومخازن بتصاميم جيدة ، في إنتظار تسلّم باقي مكونات المشروع .
وحضر حفل التوزيع أعضاء غرفة الصيد البحري المتوسطية ومندوب الصيد بالوكالة والسلطة المحلية إلى جانب المستفيدين من البحارة، وبعض الهيئات المهنية المحلية. وسط إجماع مهني على أهمية المشروع، الذي يفتح افاقا جديدة لقطاع الصيد التقليدي بكلايريس.