كمال صبري: الفوز بالإجماع له طعم خاص والأجمل أن غرفة الصيد الشمالية قطعت مع منطق “المساومة”

عبر كمال صبري رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية عن سعادته بتجديد الثقة في شخصه، لمواصلة قيادة هذه الغرفة في هذه المرحلة الإستثنائية، وبإجماع مكونات الغرفة في مشهد لا يتكرر كثيرا، حيث من الناذر أن يحضر كل أعضاء الغرفة وينتخبون رئيسهم بهذا الإجماع في ظرفية تتسم بالصراعات والقطبية، ما يجعل من الحدث يقول رئيس الغرفة المنتشي بهذا الإستحقاق، مبعثا للإفتخار بهذه المكونات المهنية.

وأوضح رئيس الغرفة في تصريح للبحرنيوز، أن أعضاء غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية، هم مثال للمنتخب الواعي والمسؤول، لأنهم تجاوزوا فكر المساومة وإنصهروا بشكل واعي لصالح المجموعة، حيث قدمت مكونات الغرفة اليوم درسا في الديمقراطية وهي تنتخب رئيسها 38 صوتا من أصل 38 عضوا يشكلون الكتلة الناخبة ضمن الغرفة. فيما أكد كمال صبري “أن الأنتخابات كانت نزيهة ومرت في أجواء جد إيجابية، عبر خلالها الأعضاء عن أرائهم بكل حرية ومن دون مساومة.

وسجل كمال صبري أن غرفة الصيد الأطلسية الشمالية، قد قطعت مع فكر المساومة، مبرزا في ذات السياق أن ما وقع اليوم من إجماع يسجله التاريخ، لأنه لم يتحقيق بهذا المفهوم في وقت سابق. خصوصا وأنه إجماع يأتي في ظروف خاصة في القطاع، سواء على مستوى الإدارة أو المهنة او المصايد، وكذا الملفات الحساسة المطروحة للنقاش مثل “RSW” وكذا السويلكة .. وهي كلها محاور تعرف نقاشات وإنقسامات، لكنها أفرزت إجماعا على مستوى التصويت، كحقيقة مفصلية تحتاج للتأمل والتفكير الجاد.

واضاف رئيس الغرفة أن هذه النتيجة تؤكد أن هذه المؤسسة الدستورية برئيسها وأعضائها وإدارييها، تشتغل كفريق متناغم ومتجانس وهي في الطريق الصحيح، رغم ما يقال سواء من طرف الإدارة أو من طرف المهنيين. فيما إستطرد كمال صبري في ذات السياق أن مكتب الغرفة بمختلف مكوناته سيواصل الترافع من أجل الإصلاح، تماشيا مع الشعار الأول للغرفة المتمثل في إستدامة القطاع، والمحافظة على الثرة السمكية، وإعادة النظر في القوانين المنظمة للقطاع وتحيينها، مع الدخول في مسار جديد من الراحات البيولوجية، وتقويته وفق مقاربة تراعي خصوصيات المرحلة.

وختم صبري كلامه للبحرنيوز بتهنئة زملائه بالغرفة الأطلسية الشمالية كما هنأ في موضوع متصل زميله في الحزب منير الدراز الذي ظفر برئاسة غرفة الصيد البحري المتوسطية خلفا ليوسف بنجلون، لاسيما وأن الفوز برئاسة هذه الغرفة ظل يشكل وفق تعبيره هدفا سياسيا للحزب، مؤكدا أن وضع الثقة في شخص منير الدراز هو إستثمار في التشبيب، حيث أكد صبري أن يده كرئيس لغرفة الصيد الأطلسية الشمالية هي ممدودة لمنير الدراز رئيس غرفة الصيد المتوسطية، من أجل الإنفتاح على افاق جديدة من خلال التنسيق والتعاون خدمة لصالح هذا القطاع.

وضم المكتب الجديد إلى جانب كمال صبري كل من لعربي المهيدي نائبا أولا ومراد العبوبي نائبا ثانيا، وهم ثلاثتهم عن حزب التجمع الوطني للأحرار، فيما أمسك حزب الإستقلال ممثلا في سعيد القماري منصب الكاتب ينوب عنه ويساعده عبد الجليل مغفل ككاتب مساعد من حزب التجمع الوطني للأحرار. فيما بارك الجمع عزيز توفيق من حزب الحمامة أمينا للصندوق وسيدي محمد الإدريسي عن ذات الحزب في منصب أمين الصندوق مساعد. إلى ذلك إنتخب أعضاء الغرفة خمسة مستشارين كلهم عن حزب الحمامة يتعلق الأمر على التوالي، بمحمد أجبيلو مستشارا أولا ونور الدين قيسوب مستشارا ثانيا، فبوشعيب صمصمي مستشارا ثالثا، ثم الراضي بن لالة مستشارا رابعا، في حين المستشار الخامس كان هو عبد الباسط عشيق.