بدا الوضع مقلقا بالنسبة لمصدري الأسماك المغاربة، نتيجة الإنتشار المقلق لفيروس كورونا في عدد من الدول، التي تعد من الزبناء الأوفياء للأسماك المغربية، التي تحضى بإهتمام متزايد في عدد من الدول الأوربية والأسيوية.
وقررت حكومة المملكة المغربية تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى الأراضي الإيطالية حتى إشعار آخر. بالنظر إلى انتشار فيروس كورونا في إيطاليا، التي تعد واحدة من الدول التي أصبحت تستقبل بشكل متزايد الأسماك المغربية، حيث نسج المصدرون المغاربة علاقات إقتصادية مهمة مع هذه السوق الأوربية.
من جانبه خفف أحد رجال الأعمال المتخصصين في صيد وتصدير الأسماك من تأثير كورونا على الصادرات المغربية من الأسماك. حيث أكد أن المنتوجات البحرية الطازجة أو غير المجمدة هي التي قد تواجه صعوبات في التصدير، لاسيما مع القيود التي أصبحت مفروضة على السفر والتنقل . وأبرز في ذات السياق أن أغلبية شركات الأعالي إستنفدت مبيعاتها من الأسماك، التي تم صيدها مع بداية الموسم الشتوي الحالي. فيما الأسماك التي سيتم تفريغها مع نهاية موسم الأخطبوط، هي لن تصل إلى السوق الأوربية، إلا مع بدايات فصل الصيف، حينها يتوقع ان تكون أزمة فيروس كورنا قد إنقشعت ، لكون هذا الفيروس لايعيش في الأجواء الحارة يشير المصدر المهني.
وسيحتاج المصدرون المغاربة الذين إعتادوا تصدير الأسماك الطازجة، لفضاءات للتخزين لربح المزيد من الوقت، في إنتظار إنقشاع هذه الأزمة، التي تتحرك بشكل سريع، خصوصا بعد إنخفاض أسعار الأسهم في الأسواق المالية في أنحاء العالم بدرجة كبيرة ، كان من نتائجها انهيار سعر النفط. حيث أفتتح التداول التجاري للأسهم بالأسواق الأسيوية أمس الاثنين، على وقع أكبر انخفاض تشهده هذه الأسواق منذ الأزمة المالية في 2008.
ومن شأن هذا التراجع أن يمتد للسوق العالمي للأسماك، حيث تتزامن هذه الفترة مع تصدير الشركات المغربية للرخويات وكذا القشريات، ما يزكي المخاوف الحاصلة لدى تلة من المستثمرين المغاربة، من أن تعرف أثمنة التصدير تراجعا مخيفا في هذه الظرفية من السنة. خصوصا بعد أن أصبح عشرات الملايين من الناس، يعيشون في حجر صحي في أنحاء العالم، أمام مخاوف من أن ينتشر الفيروس أكثر، بشكل قد يدخل العديد من اقتصادات العالم في فترة ركود. لاسيما بعد فرض قيود على السفر والتنقل …