كورونا .. حملة تعقيم شاملة لمراكب الصيد بميناء أكادير

أطلقت الجامعة الوطنية لهيئات مهتيي الصيد الساحلي بالمغرب، و جمعية البديل يوم أمس السبت 21 مارس 2020 حملات التطهير والتعقيم لمراكب الصيد الساحلي، ودلك ضمن حزمة التدابير الوقائية و الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” بالتنسيق مع مندوبية الصيد البحري و السلطات المينائية.

واستهدفت حملة التطهير و التعقيم هاته مراكب صيد السردين المرابطة بأرصفة ميناء أكادير، من أجل بعث نوع من الطمأنينة وسط صفوف البحارة، مع جانب التحسيس لنشر الوعي الصحي ضد خطر فيروس كورونا المستجد، من خلال التعريف بطبيعة الوباء وأشكال الحالات التي تسبب انتقال العدوى من شخص إلى أخر.

وأكد عبد الرحيم الهبزة، مجهز مراكب الصيد في تصريح لجريدة البحر نيوز، حرصهم على صحة وسلامة البحارة، واتخاد كافة الاحتياطات والتدابير الوقائية لمنع تفشي العدوى بين البحارة، حيث تم توفير 8 مضخات جديدة مزودة بمحركات، وتم تجنيد بعض البحارة في عمليات التطهير والتعقيم لمراكب الصيد، كما أنه تم تنظيم حملة توعوية بين البحارة بمخاطر فيروس كورونا للتحصن ضده، مضيفا أن عمليات التعقيم تمت وفق المعايير الإجرائية للتطهير، ودلك من خلال استخدام مواد معتمدة.

وتابع المصدر المهني حديثه بالقول، أن المجهودات المبذولة في السياق تدخل ضمن جملة الإجراءات التي اعتمدتها وزارة الداخلية، ووزارة الصحة، وتنفيذا للقرارات الحكومية الرامية للحد من تفشي عدوى وباء كورونا المستجد، حيث الهدف يقول الهبزة، هو الحفاظ على سلامة وصحة البحارة، و الحد قدر المستطاع من إمكانية تواجد فيروس كورونا أو الإصابة به، أو تفشيه، استنادا لخطة الطوارئ و حالة اليقظة التي اعتمدتها الدولة، وخاصة ضمان استمرارية السلسلة الإنتاجية للمنتجات البحرية، و تزويد الأسواق بالحاجيات و المتطلبات من الاسماك.

وجاء في تصريحات عبد الله الداسر، عضو الجامعة الوطنية لهيئات مهنيي الصيد الساحلي بالمغرب، أن تواجدهم اليوم السبت 21 مارس 2020 بميناء أكادير، يدخل في إطار الحملة الشاملة لتعقيم، وتطهير مراكب الصيد بميناء أكادير من فيروس كورونا المستجد، إذ عبر المصدر عن ارتياحه للمبادرة التي قام بها بعض المجهزين من خلال اقتناء 8 مضخات جديدة، وتوفير مواد التطهير، والتعقيم لضمان استمرارية نشاط الصيد البحري بميناء المدينة، وتوفير الاسماك وضخها في الاسواق، ليبقى الهاجس الاكبر هو الصعوبة التي سيجدها البحارة للالتحاق بالميناء من جانب إشكالية ضرورة توفير وسائل النقل.

وأجمع مختلف الحاضرين من مجهزين، وبحارة و أيضا سلطات الميناء على ضرورة ضمان استمرارية سلسلة الإنتاج الخاصة بالصيد البحري الساحلي، مع الرفع من حالة اليقظة اتجاه وباء كورونا المستجد، والزامية تطبيق القواعد الاحترازية للحد من الاختلاط، ومنع التجمعات، وتقديم الإرشادات التوعوية بعدم تنفيد التحية باللمس، واستعمال المعقم، وغسل اليدين مرات عديدة حفاظا على السلامة العامة، مع التأكيد على أنهم جنود مجندين وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله.