تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي مقاطع فيديو لأسواق السمك بالجملة، بكل من الناظور والهراويين بالدار البيضاء، تظهر إستمرار النشاط التجاري في أجواء تفتقد للإحتياطات السلامة والوقاية، التي تنص عليها توصيات مختلف المصالح المختصة.
ودعا نشطاء مدنيون إلى التصدي لسلوكيات تنم عن إستهتار كبير من التجار، بتطور الحالة الوبائية لفيروس كورونا المستجد، الذي تتزايد ارقامه لاسيما بمدينة كالدار البيضاء، التي تقع في مقدمة المدن الأكثر تسجيلا للإصابات بهذا الفيروس بالبلاد. وهو ما يفرض إحتياطات على درجة كبيرة من الأهمية، للحيلولة دون تفشي المرض في أوساط التجار، ومنهم إلى باقي المكونات المهنية .
ويطالب الفاعلون المدنيون السلطات المختصة بهذه المناطق، التي تنتشر بها أسواق الجملة للسمك، بالتعاطي وبحزم مع السلوكيات التي تخدش في عمقها إجراءت الوقاية، المنصوص عليها من طرف المصالح المختصة. كما ناشدت في ذات السياق، التجار بإلتزام شروط السلامة، لتجنيب الأسواق خطر الفيروس، الذي قد يحضر على مستوى الأبدان دون أن تكون لذلك أعراض واضحة.
إلى ذلك دعت ذات المصادر المكتب الوطني للصيد، ومعه الوزارة الوصية، بتحمل مسؤوليتهما من حيث تعقيم أسواق السمك وتوفير شروط الوقاية، ومنع التجار الذين لا يحترمون هذه الشروط، من ولوج أسواق السمك بالجملة، لضمان جو سليم يتيح إستمرارية الأنشطة التجارية، لاسيما وأن الدولة تراهن على إستمرار نشاط الصيد ومعه الأنشطة التسويقية المرتبطة به ، وهو ما يفرض مواكبة هذا التوجه بإجراءات تضمن سلامة الأفراد من أي إنتقال محتمل للفيروس.