يشارك المغرب في الدورة الـ5 للمؤتمر الإقليمي لدول آسيا والمحيط الهادي حول التراث المغمور بالمياه، المنعقد بغوانغجو في كوريا ما بين 13 و18 نونبر الجاري.
وحسب الشيخ المامي أحمد بازيد رئيس جمعية السلام لحماية التراث البحري فهذه المشاركة تأتي بعد نجاح الملتقى الدولي للساحل بالداخلة، في المساهمة بالتعريف بالتراث الاسيوي المغمور بالمياه من خلال استضافته لدول اسيوية.
وقدم رئيس الجمعية عرضا خلال المؤتمر تعريفا بالأنشطة التي قامت بها الجمعية تجاوبا مع عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات، الى جانب عرض خريطة تضم سفن اوربية واسيوية تاريخية غارقة في سواحل المملكة المغربية، في معطى يساهم في جعل سواحل المملكة ارض خصبة لتطوير البحث والتعاون الدولي من أجل الكشف عن هذا التراث الانساني.
وافاد الشيخ المامي أحمد بازيد رئيس جمعية السلام، أن العديد من المؤسسات من آسيا والمحيط الهادي عبرت عن استعدادها للمشاركة في النسخة القادمة للملتقى الساحل الدولي ، وأكد أن المملكة المغربية تولي اهتمام خاص لتثمين الساحل وهو ما عبر عنه جلالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير حول تثمين وتأهيل المجال الساحلي.
وتؤسس مشاركة الشيخ المامي وفق بلاغ صادر عن الجمعية ، حضورا للمغرب الأول من نوعه في هذا الاجتماع الاقليمي و اعترافا أسيويا بنجاح الملتقى الساحل الدولي بالداخلة. كما يعكس مقاربة المملكة المغربية التشاركية في التعاطي مع تثمين التراث البحري والتراث الثقافي المغمور بالمياه.
ويهدف المؤتمر الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ المعني بالتراث الثقافي المغمور بالمياه ، الى معالجة استراتيجيات الإدارة والحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في آسيا وبلدان المحيطين الهندي والهادئ كما يمكن من تعميق النقاش حول المخاطر التي تهدد التراث المغمور مثل التغيرات المناخية، انسجاما مع عقد المحيطات الذي دعت له الأمم المتحدة.