علمت البحرنيوز من مصادر مطلعة أن سفينة صيد تحمل إسم “الصياد” قد أنزلت يوم الجمعة 25 يونيو 2021 بميناء الداخلة، سبعة بحارة من طاقمها، بحجة حالات مرضية، تبين فيما بعد انهم مصابون بكوفيد-19. وهو ما خلق غضبا في صفوف السلطات المينائية التي تتجه لإتخاذ قرارات تنظيمية، تستهدف عملية الإنزال من طرف سفن الصيد بالميناء.
ولم تستسغ السلطات المينائية وكذا الولائية بالداخلة حسب ما أكدته ذات المصادر العليمة، الطريقة التي أخطر بها الربان سلطات الميناء بالحالات المرضية للبحارة السبعة، حيث إعتبرت ان الأمر يتعلق بنوع من الإستغفال. حيث يواجه الربان إتهامات بالتصريح الكاذب، على أن الأمر يتعلق بأمراض عادية لإستعجال العودة لإستئناف نشاط الصيد بمصيدة الأخطبوط.
وعلى إثر هذا المستجد تسير السلطات لإقرار منع جميع البحارة، من النزول من المراكب وسفن الصيد إلى الأرصفة، حتى يقومو بالتحاليل اللازمة، وهو ما يجعل سفن أعالي البحار التي تستعد للإلتحاق بميناء الداخلة لتفريغ حصيلة الصيد، مجبرة على إخضاع أطقمها للفحوصات اللازمة والتحاليل المطلوبة، في أفق الحصول على تراخيص إستثنائية لأطقمها تمكنها من النزول في الميناء.
وأصبحت الكثير من السلوكيات الصادرة عن الفاعلين المهنيين وكذا البحارة، تنم عن تراخي كبير في التعاطي مع الفيروس التاجي كوفيد-19، حيث يُشَاهد البحارة ومعهم تجار السمك وغيرهم من رود الموانئ، متحررين من القيود التي يفرضها الفيروس التاجي، رغم ان الحالة الوبائية بالبلاد لازالت في حاجة للتعاطي بنوع من اليقظة وتحمل المسؤولية من طرف مختلف الفاعلين. لأن الوقاية تبقى خير وسيلة للحماية، وتجنب المزيد من إنتشار الوباء، خصوصا وأن المغرب لم يصل بعد للمناعة الجماعية التي تمكن البلاد من إستعادة حالتها الطبيعية بكامل الأريحية.