تستعد الجمعية المغربية للمهندسين في الصيد البحري AMIH، لطرح منشور جديد، على شكل دليل يكمل الدليل الأول، يحمل مجموعة من التوجيهات والتدابير الوقائية موجهة لمجهزي المراكب، ترمي لرفع منسوب الوعي واليقظة المهنية في صفوف هذه الشريحة المهنية، وجعلها أكثر تشبعا بالأساليب الوقائية والتدابير الاحترازية، لتحصين رجال البحر ضد فيروس كوفيد 19، بمختلف موانئ المملكة بعد رفع الحجر الصحي.
ويضم الدليل التوجيهي الجديد عشرة توجيهات، تنص على مجموعة من الإرشادات التي على المجهزين اتباعها بشكل حرفي. ترتبط بتجهيزات المركب، وتعقيم المركب أو القارب، وطريقة تحضير المحلول المعقم ، وكذا تعقيم معدات الصيد وغيرها . فيما تتعلق باقي النقطة التوجيهية، بمراقبة الحالة الصحية للطاقم ، والأعراض المرتبطة بكوفيد 19 ، ثم الإركاب، ومراقبة ملابس أفراد الطاقم وكذا نظافتهم، ليختتم المنشور بالتوصية بتوعية طاقم المركب.
ولجأت فعاليات الجمعية المغربية للمهندسين في الصيد البحري AMIH كعضو مشارك في الحملة الدولية “Covid-19 Free Fishing” ، إلى القيام بهذه المبادرة التحسيسية لفائدة المجهزين ، لإدراكها العميق بأهمية الإنخراط الواعي للعنصر البشري، في مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد، وكذا الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه المجهز بإعتباره مالك القطعة البحرية ، في نشر التوعية بين البحارة، وفق برنامج محكم وتوجيهات محددة، تلامس مختلف المسؤوليات قبل تحرك المركب في إتجاه رحلات الصيد. كما تشير إلى ذلك التوصيات المضمنة في الملصق الجديد، والتي تمت ترجمتها من بعض اللغات إلى اللغة العربية.
وإنطلقت فكرة إنشاء حملة تعمل على تحويل دلائل توجيهية إلى رسومات تبسيطية وتوضيحية من أجل مساعدة الصيادين، بعد ان عانوا مشاكل و تعمقت لديهم حالة عدم اليقين في هذا القطاع، بسبب المضاعفات اللوجستية، ونقص المعلومات لتوجيه الصياد والمالك، لتنظيم مهام الصيد التي تقلل من خطر العدوى في ظل الإنتشار السريع لكوفيد 19.
وتم إستخلاص “دليل التحكم لمنع انتشار أو توسيع COVID-19 لقوارب الصيد الحرفي”، حيث يقدم هذا الدليل الذي تتم ترجمته لثماني لغات دولية، بينها اللغة العربية التي توفرها الجمعية المغربية لمهندسي قطاع الصيد. وهو دليل يضم سلسلة من التوصيات، للحد من خطر انتقال COVID-19، قبل وأثناء وبعد مهمة الصيد. وذلك في سياق حملة “Covid-19 Free Fishing” التي تضم خبراء يمثلون عددا من دول العالم.
وقد ولدت هذه الحملة العالمية، بسبب الحاجة إلى تحويل المعلومات الواردة في الدليل المذكور، إلى مورد رسومي، للاستشارة السريعة للجمهور المستهدف. مع إنشاء هذه المواد وتوزيعها مجانًا، من أجل مساعدة الصيادين، في بيرو والمنطقة، على حماية أنفسهم وأسرهم ودخلهم الاقتصادي، وضمان جمهور للمنتجات الصحية، وذات النوعية الجيدة لأنهم اتخذوا جميع التدابير اللازمة.
وكانت الجمعية المغربية للمهندسين في الصيد البحري AMIH، قد أصدرت في وقت سابق النسخة العربية للعدد الأول من الدليل الذي يستهدف البحارة، بلغة عربية مغربية مبسطة ، تعد اليوم مرجعا للدول العربية، بإعتباره يضم مجموعة من الإرشادات، كعدم المخاطرة بالإبحار بالنسبة للأشخاص الذين يبلغون 60 سنة، ولديهم أعراض مرضية. واحترام العزل الاجتماعي على الأقل سبعة أيام قبل الخروج إلى البحر. هذا مع اعتماد تغدية جيدة، على أساس شرب كميات كبيرة من السوائل، للتقليل من مخاطر الإصابة بالعدوى، وتجنب نقلها لأفراد العائلة.
وتشير الملصقات إلى ضرورة قياس البحارة للحرارة قبل الإبحار، مع إلزامية غسل، وحلق الشعر، وتقليم الأظافر، للتقليل من مناطق الجسم، التي يمكن أن تأوي الفيروس. وحمل ثياب نظيفة، وملابس غيار، كون الفيروس يبقى عالقا فيها لمدة أيام. كما شددت الملصقات على إلزامية استعمال الكمامات الحقيقية بالشارع العام، أو فوق أرصفة الموانئ، بعد اقتنائها من الصيدليات، ونقاط البيع الأخرى، والامتناع عن استعمال وسائل أخرى، لا تحمي، كقطع القماش، والملابس.