قالت مصادر محلية بالصويرة أن السلطات الصحية بالمدينة ، أخضعت أمس الأربعاء 13 ماي 2020 عددا من الباعة المحسوبين على تجار السمك بالجملة ، لتحاليل مخبرية، تروم الكشف عن فيروس كورونا المستجد.
وبحسب إفادات متطابقة لمصادر مطلعة بميناء الصويرة، فإن الأمر يتعلق بعشرة باعة للسمك بالجملة، ظلوا يتنقلون ما بين أسواق الجملة للبيع الثاني بعدد من مدن المملكة، انطلاقا من الصويرة إلى كل من سوق الهراويين بالدار البيضاء، وسوق الجملة للبيع الثاني بمراكش. وذلك في انتظار إخضاع باعة آخرين لذات التحاليل المخبرية ، التي تروم الكشف المبكر عن فيروس كورنا المستجد، في صفوف مهنيي الصيد للحيلولة دون تفشي الوباء في الوسط المهني .
وكانت مجموعة من أسواق السمك للبيع الثاني بالمملكة، قد خلقت جدلا كبيرا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما على مستوى إشكال التدابير المتخذة والإجراءات الوقائية المنزلة على مستوى أرض الواقع بهذه الأسواق. حيث تناقلت المواقع صورا وفيديهات تؤكد غياب التباعد الإجتماعي داخل أسواق البيع الثاني، بعدد من مدن المملكة، ناهيك عن غياب التشبث بوضع الكمامات الواقية. وهي سلوكيات تؤكد الإستهتار الحاصل لدى عدد كبير من المهنيين بخطورة الوباء، وسرعة تفشيه في الأوساط المكتظة والرطبة.
وفي موضوع متصل بالتدابير الاحترازية التي تقوم بها الجهات المختصة، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، عمدت السلطات المينائية بالصويرة أمس الأربعاء، إلى تعقيم ميناء المدينة، للحفاظ على سلامة المكونات البشرية، النشيط داخل هذا الورش الاقتصادي والإجتماعي الهام بمدينة الرياح، لاسيما وأن قطاع الصيد يعتبر من الشرايين المهمة ضمن ركائز الإقتصاد المحلي.
وبالعودة إلى الوضعية الوبائية في مدينة الصويرة، فقد سجل الإقليم منذ ظهور الفيروس في البلاد خمسة حالات لمصابين بفيروس كوفيد 19. حيث توفيت حالة وتماثلت أخرى للشفاء. بينما تخضع الحالات الأخرى للعلاج. فيما تتوزع هذه الحالات الخمس بين مدينة الصويرة (أربع حالات من ضمنها حالة شفاء وحالة وفاة وحالتان قيد العلاج) وجماعة أوناغة (حالة واحدة قيد العلاج).