دعت الغرفة الأطلسية الجنوبية بالداخلة أمس الإثنين فاتح يونيو 2020، وزارة الصيد إلى تحديد موعد ملائم لإنطلاقة موسم صيد الأخطبوط الصيفي ، وذلك بعد إستيفاء كافة المشاورات البيمهنية، وبعد التثبت القبلي من حالة المخزون، وإستحضار كافة الإكراهات التي تقتضيها صعوبة المرحلة.
جاء ذلك ضمن كلمة للغرفة ألقاها مولاي الحسن الطالبي ضمن أشغال اللجنة الجهوية لليقظة الاقتصادية، التي عقدت أمس الاثنين، اجتماعا بمقر ولاية جهة الداخلة – وادي الذهب ، ترأسه والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، تم خلاله تدارس مختلف التدابير المعتمدة لضمان استئناف الدورة الاقتصادية والتخفيف من التداعيات السوسيو-اقتصادية لجائحة (كوفيد-19) في الجهة.
وأوصت غرفة الصيد الأطلسية الجنوبية ضمن هذا اللقاء الذي يهدف إلى تكريس المقاربة التشاركية والتفاعلية مع مختلف الأطراف المعنية، من بينهم رؤساء الغرف المهنية والفاعلين الاقتصاديين، بهدف بحث تدابير استئناف النشاط الاقتصادي المحلي، بضرورة وضع تصور لسياسة تسويقية، لمنتوج الأخطبوط، تراعي خلالها أليات وميكانزمات العرض والطلب، في ظل تداعيات جائحة كورونا، على المستوى الوطني وكذا على مستوى الأسواق الأجنبية. وذلك بما يضمن تثمينا أفضل لمنتوج الأخطبوط عند التصدير .
ونبهت الغرفة إلى ضرورة إستحضار تزامن الإنطلاقة المحتملة لموسم صيد الأخطبوط وكذا عودة البحارة، مع عيد الأضحى المبارك. وذلك لما يرمز إليه هذا العيد من دلالات دينية وقيمة مجتمعية، لاسييما في الظروف الإستثنائة التي تميزت بفترات الحجر الصحي وبحالة الطوارئ الصحية، مما قد يربك إنطلاقة موسم صيد الأخطبوط .
وشددت المؤسسة الدستورية في قطاع الصيد بالجنوب، على إبداء مزيد من الصرامة والحزم، في ردع ومواجهة ممتهني الصيد الجائر ، بمن فيهم أرباب وحدات التجميد ومستودعات التجميع بالأحياء، متى ثبت تورطها في ذلك، وبما يضمن خلق مناخ إستثماري وسليم، تسود فيه قيم المنافسة الشريفة، ومبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص بين المستثمرين.
وعلى المستوى المحلي أكدت الغرفة على الفاعلين المحلين ضرورة الإسراع في إعداد وتجهيز مختبرات كافية، للكشف المبكر عن كوفيد 19، ومدها بالإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، للقيام بعملها في أحس الظروف. هذا مع الأخذ بعين الإعتبار، إرتفاع أعداد الوافدين المحتملين على الداخلة، لاسيما البحارة منهم. هؤلاء الذين قد تدعو الحاجة إلى إخضاعهم من جديد، او عند الضرورة إلى تحاليل مخبرية .
وطالبت غرفة الصيد، بتمتيع صيدليات مدينة الداخلة بوضع متقدم، يسمح بتمويلها المتواصل بالأدوات والمواد والمستلزمات اللازمة للسلامة الصحية، وبالكميات الكافية التي تغطي حاجيات قطاع الصيد ، بمختلف حلقاته. بالسائل الكحولي المعقم، والكمامات، ومحرار لقياس درجات الحرارة عن بعد، إلى جانب أقنعة الوجه، إذا افترضنا العمل المشترك عن مسافة تبعد عن متر.
وكان والي الجهة قد أكد في كلمة ألقاها في ذات اللقاء، الذي إكتسى بعد تقييميا للظرفية السوسيو-اقتصادية الراهنة، أكد على ضرورة مواكبة جميع القطاعات المهنية، مع الأخذ في الاعتبار التدابير الوقائية التي ترتكز من جهة على حماية صحة وسلامة المواطنين، ومن جهة أخرى على امتصاص تأثير الأزمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد.