بلغ حجم مفرغات المصطادات من الأخطبوط التي تم تداولها داخل سوق السمك بقرية الصيد لاساركا، إلى حدود يوم أمس الأحد 17 يناير 2021 ما يزيد عن 760 طن. وهو ما يعادل إستهلاك أزيد من 30 في المائة من الكوطا الإجمالية، الممنوحة لقرية الصيد والمحددة في 2562 طن.
وأفادت مصادر عليمة بقرية الصيد لاساركا، أن حجم المفرغات إتسم بنوع من التذبذب، وعدم الإستقرار بسبب الظروف المناخية الصعبة ، حيث عرف اليوم الأول تفريغ أزيد من 160 طن من طرف 577 قارب صيد. بمتوسط بيع من حيث الثمن بلغ 95 درهما للكيلوغرام. كما عرف اليوم الثاني تراجع هذا الحجم إلى 126 طن، بمتوسط بيع بلغ على العموم 91 درهما. ويعتبر يوم 7 يناير الجاري أقل تفريغا، ب 35 طن فقط. وبمتوسط بيع في حدود 100 درهم .
وأكدت المصادر أن حجم المفرغات بلغ أمس الأحد بعد إستئناف قوارب الصيد لرحلاتها البحرية بالسواحل المحلية، على إثر توقف دام ثلاثة أيام بسبب الظروف المناخية الصعية ، بلغ أزيد من 47.5 طن من الأخطبوط، بمتوسط بيع ناهز 99 درهما . فيما أكدت ذات المصادر أن الإقبال على الأخطبوط، يعرف تزايدا ملحوظا في ظل المنافسة القوية، بين قرابة 10 وحدات، تخوض غمار المنافسة من أجل الظفر بنصيبها من مصطادات الموسم الشتوي. وهو ما يفسر الأثمنة التي تبقى جيدة مقارنة مع الموسمين الآخيرين .
ونوهت المصادر المطلعة بالأجواء الجيدة التي طبعت إنطلاقة الموسم الشتوي الجديد، مبرزة أن كل الجهات المتدخلة حرصت على ضمان الأجواء المساعدة لإنجاح موسم الصيد، من خلال ضمان الصيرورة العادية لولوج السوق، والاستفادة من خدماته المختلفة، لاسيما أن المنطقة تعول بشكل كبير على هذا النوع من النشاط البحري، الذي يشكل أحد الشرايين المهمة للإقتصاد المحلي. وذلك في ظل الحركية والرواج، الذي تسجله الجهة مع كل موسم لصيد الأخطبوط .
وأوضحت ذات المصادر أن لقاءات تنسيقية وتشاورية إستبقت الموسم ، وجمعت المصالح المختصة، من مندوبية الصيد والمكتب الوطني للصيد والسلطات المحلية إلى جانب التمثيلية المهنية، إستطاعت رسم خارطة طريق متوافق بشأنها بين مختلف المتدخلين ، لإنجاح الموسم ، سواء من حيث الإهتمام بالمعايير الصحية في ظل الجائحة التي تعرفها البلاد . وتحديد مواقيت افتتاح سوق السمك والتصريح بالمنتوج . فيما تم تحديد توقيت الإبحار على الساعة الرابعة صباحا، وإخراج القوارب من البحر “التحرات” على الساعة التاسعة والنصف مساء، على أن تنطلق عملية الدلالة على الساعة الرابعة عصرا، وتستمر إلى حين الإنتهاء من السلع المعروضة.
ومكنت هذه الإجراءات والتدابير، من الرفع من مستوى التنسيق بين مختلف المتدخلين ، خصوصا وأن التحكم في الكوشطا ظل يشكل هاجسا أساسيا للمسؤولين المحليين، حيث أصبح عموم البحارة يؤمنون بأهمية تسويق منتوجاتهم البحرية داخل سوق السمك نظير الأثمنة المتداولة. بل أكثر من ذلك فالقوارب تتقاطر على قرية الصيد لاساركا، من خارج نفوذها البحري ، لتسويق مصطاداتها بسوق السمك. وهو ما يؤكد إستقرار أثمنة البادجا ، وكذا قوارب الصيد على المستوى المحلي، رغم التراجع الذي طال القطع البحرية بقرى مجاورة تقول المصادر .
وتنشط بنقطة الصيد لاساركا 1168 قارب صيد ، تقاسمت هذا الموسم 2562 طن من الأخطبوط ، حيث ستواصل إستغلالها إلى منتصف شهر أبريل القادم، موعد نهاية الموسم الشتوي. فيما تؤكد جهات مهتمة أن هذه القوارب تنشط في عمومها في صيد الأخطبوط خلال مواسم الصيد، كما تعمل على تنويع مصايدها لتفادي العطالة عند الراحة البيولوجية. وذلك بإستهداف السيبية والكلمار، وكذا سمك البوري الذي أصبح يحضى بإهتمام متزايد في صفوف مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة. وهي أصناف أصبح إستهدافها على طول السنة بإستثناء الأخطبوط الذي تبقى فترات إستهدافه محددة بقرار وزاري .