في ظل حوادث الغرق التي عرفتها السواحل الجنوبية للمملكة في الأيام الأخيرة، وعدم إلتزام البحارة و المهنيين بتعليمات وزارة الصيد البحري الرامية إلى ضرورة ارتداء سترات النجاة، و لترسيخ هاته الثقافة في الوسط المهني، باشر أطر معهد تكنولوجيا الصيد البحري بالعيون، يوم أمس السبت 13 يناير 2021، تنظيم قافلة توعوية و تحسيسية شملت نفوذ إقليم طرفاية.
وفي معرض حديثه لـجريدة “البحر نيوز”، أكد مولاي إسماعيل خبير، مدير معهد تكنولوجيا الصيد البحري بالعيون، على هامش الحملة التحسيسية الوطنية، أن وزارة الصيد البحري تضع في أولوياتها الاسثتمار في العنصر البشري، مبرزا أن هذه الحملة التحسيسية الوطنية تركز على مصالحة العنصر البشري مع معدات السلامة، خصوصا منها المرتبطة بالشخص، وخاصة صدريات النجاة، لأن إرتداء الصدريات من طرف البحارة، سيمكن من إنقاذ عدد كثير من الأرواح البشرية.
وأضاف مولاي إسماعيل خبير، أن الغاية من الحملة التحسيسية التي كانت بتنسيق مع ملحقة معهد التكنولوجيا للصيد البحري بطرفاية، حيث شملت كل من ميناء طرفاية و محمية النعيلة ناهيك عن نقطة التفريغ آخفنير، هو ترسيخ هذا السلوك الهام، من أجل القطع مع الحوادث، وإيقاف نزيف الضحايا التي ظلت تتكرر في الحوادث البحرية، مخلفة فواجع وصدمات قوية، مبرزة أن كثيرا من هذه الحوادث، قد أفرزت عددا من الضحايا، نتيجة الإستهتار بثقافة وسلوك السلامة البحرية.
عواطف التليدي، إطار بمعهد تكنولوجيا الصيد البحري بالعيون، دعت في نفس الوقت، كافة المهنيين إلى الإلتزام بتعليمات وزارة الصيد، الرامية إلى ضرورة تجهيز مراكب وقوارب الصيد بمعدات السلامة البحرية من الجيل الجديد، للمحافظة على الأرواح البشرية في البحر، مع التأكيد على ضرورة تزويد المراكب بصدريات إنقاذ تنتفخ أوتوماتيكيا، مطابقة لمعايير SOLAS، والواجب على أفراد الطاقم ارتداءها بصفة دائمة أثناء الإبحار، مع إجبارية توفر المراكب على عوامة مطاطية، قابلة للنفخ أوتوماتيكيا وتستجيب للمعاير الدولية.
وعرفت الحملة التحسيسية مع إنطلاقتها حضورا مهما من طرف البحارة الصيادين والمجهزين، وهو ما يجسد النضج المهني بخصوص أهمية هذا الموضوع، كواحد من التحديات التي تواجه قطاع الصيد.