أنهت لجنة تابعة للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بأكادير مهمة إستطلاعية بمدينة الداخلة، منذ مطلع هذا الأسبوع، نفذت خلالها مجموعة من الزيارات التي إستهدفت سلسلة الإنتاج بقطاع الصيد البحري بالمنطقة، بما فيها بحارة ومهنيي صيد وكذا وحدات وتثمين وتجميد الأسماك .
ووفق إفادة تصريحات متطابقة لعدد من المتدخلين في العملية الإنتاجية بالداخلة، فإن مهام اللجنة العلمية، يمكن إعتبارها إستطلاعية تقنية، حيث ركزت في لقاءاتها المختلفة سواء مع مهنيي الصيد أو أرباب الوحدات الصناعية والتجميد ، على طريقة تعاطيها مع نشاط الصيد، لاسيما الأخطبوط، إن على مستوى الصيد وأماكنه، أو على مستوى الشراء والتثمين داخل الوحدات الصناعية.
وركزت اللجنة خلال هذه المهمة التي وصفتها مصادر عليمة بالعادية، على تجميع الكثير من المعطيات الرامية إلى تحيين المعلومة والمعارف لوضع أرضية لتطوير البحث، عبر الدراسة الميدانية التي تتيح تقييم الآثار البيولوجية والاجتماعية، والاقتصادية التي تنعكس على المصايد والوسط البحري، إذ عمدت اللجنة إلى تعقب ثقافة الصيد والإنتاج ومعه محاولة الوقوف على بعض المخالفات، التي ترتكب على مستوى الصيد خارج أليات الظوابط القانونية.
وتراهن إدارة الصيد على وضع أليات مبتكرة لمواجهة أفة التهريب والصيد غير القانوني لاسيما بالمصيدة الجنوبية ، والتي أصبحت تشكل كابوسا يهدد مختلف المجهودات المبدولة، في سياق ضمان إستدامة المصيدة، التي تعيش اليوم نوعا من التدبذب على مستوى إستقرار الكتلة الحية خصوصا الأخطبوط، بسبب إنتعاش مشكل التبيض، الذي عادة ما يعتمد على تزويج الأخطبوط المصطاد بطرق ملتوية بوثائق هو منها براء، وتهريبه صوب وجهات معلومة .