كشفت مصادر عليمة من ميناء أكادير عن زيارة لجنة موفدة من وزارة الصيد البحري لتفقد شباك الصيد، على هامش انطلاق الموسم الصيفي 2017 لصيد الإخطبوط جنوب سيدي الغازي.
و حسب ذات المصادر المهنية، فاللجنة الوزارية الموفدة من مديرية الصيد البحري إلى ميناء أكادير، تأتي في إطار مراقبة آليات الصيد المستعملة من طرف سفن الصيد بأعالي البحار بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، كما تقتضيه عمليات مراقبة أنشطة الصيد في مبادرات ستساعد، على إحكام الحلقات الضعيفة في سلسلة الصيد غير القانوني، و تطبيق القواعد الأكثر صرامة لوضع حد للإفراط في استغلال الثروة السمكية و استنزافها بوسائل و آليات صيد محظورة ،من شباك بتقنيات ممنوعة و مخالفة للقانون.
و قد قامت اللجنة المركزية المعنية، مدعمة من مصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير على مدى يومين كاملين، يومي الأحد و الاثنين 11 و 12 يونيو 2017، بمراقبة وسائل و آليات الصيد على ظهر المراكب بقياس سعة عيون الشباك و معاينة كل ما يثير الريبة قبل انطلاقة أساطيل الصيد نحو مصايد الأسماك برسم موسم صيف 2017 لصيد الإخطبوط، و خاصة أخد معطيات و معلومات دقيقة حول الشباك المستعملة، بعدما تمت إثارة موضوع تداول شباك GOV دات الإانفتاح العمودي الكبير و هي شباك مستوردة من أوربا، قريبة نوعا ما من النموذج الأسيوي المعتمد في الصيد لبعض البواخر، لكن أكثر شراهة إن صح التعبير في القاع بعد الانفتاح العمودي الكبير.
و حسب إفادة احد الاختصاصيين في الثقافة البحرية و خاصة شباك الصيد البحري لجريدة البحرنيوز، فإنه لن يفيض القول في مجموع الإجراءات المتخذة لتدارك معرفة خصائص ظاهرة الاستهتار بالثروة السمكية من خلال صيغة بديلة لمعالجتها بالشمولية و القوانين الزجرية في مقاربة جريئة، تقتضي التعامل مع جميع المخالفين بنفس التعامل الزجري بمبدأ الكل سواسية أمام القانون و عدم التمييز في صيغة تروم إرساء حكامة و إرادة التغيير الجدري.
و جدير بالذكر أن عمليات مراقبة شباك الصيد يقتصر فقط على قياس سعة عيون الشباك لكي لا تقل عن 70 ملم، في حين يتم التغاضى إما بدافع النقص، أو ضعف النصوص القانونية المتعلقة بالمراقبة الدقيقة عن مجموعة من المعطيات التقنية من قبيل نظام الشباك المستعملة، و مكونات الشباك من نوعية المواد و الخيط المستعمل، و شكل الشباك، إضافة إلى قياسات أخرى دقيقة يتم التلاعب بها لتستهدف أنواع بعينها من اسماك القاع.
تبقى الإشارة أن عموم مراكب الصيد بالجر في المغرب تعتمد في نشاطاتها في الصيد على الشباك بنظام أسيوي أو إسباني و كذلك أوربي، و كلها شباك قاعية وتستخدم أثناء سير السفن بطريقة الجرف، غير أن بعض السلوكيات الشادة تشير مصادر مهنية مطلعة من قبيل استعمال الترابا “TRAPA”، كتقنية يعمد من خلالها الخياطون إلى إدماج شبكتين إحداهما قانونية العيون (70 ملمتر) وأخرى تكون عيونها صغيرة جدا، وهي تقنية تهدد الكائنات البحرية الصغيرة، بسبب صغر فتحات هذا النوع من الشباك، وصعوبة تخليص الأسماك الصغيرة منها. كما أنه في حال فقدان هذه الشباك بالبحر فإنها لا تذوب وتؤثر سلبا على الحياة البحرية.