باغتت لجنة تظم مندوب الصيد البحري بالداخلة وأطر قادمة من الإدراة المركزية لقطاع الصيد البحري صباح اليوم مهنيي الصيد بنقطة الصيد لاساركا بزيارة مفاجئة لهذه القرية من أجل الوقوف على بعض الإختلالات المسجلة على مستوى قوارب الصيد التقليدي.
وعمدت المندوبية إلى إستغفال المهنيين وإستغلال يوم عطلتهم من اجل زيارة القرية ومراقبة قوارب الصيد التقليدي خصوصا تلك الغير مرقمة التي تعرف إنتشارا واسعا بمختلف قرى الصيد الواقعة في النفود البحري لجهة الداخلة واد الذهب، وذلك في أفق إحصائها وإيقاف أنشطتها العشوائية.
وحسب مصادر عليمة فإن خطوة مندوبية الصيد لم تجد صداها عند ممثلي السلطة المحلية بإعتبار عناصر هؤلاء لم يبدوا أي تعاون مع عمل اللجنة، متحججين بكونهم لم يخبروا من طرف المندوبية قبل وصول اللجنة إلى لاساركا مما إضطرت معه اللجنة إلى تقسيم المهام على فريقين .
ولم تعطي الزيارة أكلها في ظل إنتفاض بعض المهنيين الذي يشتغلون بطرق غير مشروعة، حيت تحولت الزيارة حسب مصادرنا المهنية، لفضاء لإستعراض العضلات والتهجم على موظفي إدارة الصيد البحري إد شاهدت مصادرنا بعض الأشخاص الملثمين يترجلون من سيارة للدفع الرباعي و يشنقون على موظف من الإدارة المركزية ، في غياب من ينجده بعد إنصراف السلطة المحلية تاركة وراءها أطر الصيد عملا بالمثل القائل “لدارها بيديه يفكها بسنيه”.
وتحولت قرية الصيد لاساركا لما يشبه اليوم الأول من إنطلاق موسم صيد الأخطبوط، إذ بمجرد علم المهنيين بقدوم اللجنة هرعوا إلى المكان، وعملوا على الإبحار على متن العشرات من القوارب الغير مرقمة، دون أن تحرك الزوارق السريعة التابعة للبحرية الملكية لإيقاف القوارب الهاربة تتأسف المصادر العليمة ، طارحة بذلك مجموعة من الأسئلة حول من يحمي المخالفين للقانون بقرى الصيد؟
يذكر أن اللجنة المذكورة آنفا كانت قد وقفت في وقت سابق بقرية الصيد البويردة على ما يربو عن 300 قارب تشتغل بشكل غير قانوني ، سواء تلك الغير مرقمة أو القوارب التي لا تبارح مكانها وتصرح بمصطادات وهمية ، وهو الأمر الذي أسال شهية اللجنة لزيارة مختلف نقط الصيد في أفق تنظيم قطاع الصيد التقليدي بجهة الداخلة واد الذهب تسجل المصادر.