دعا يوسف الزقان رئيس تعاونية المحيط للصيد التقليدي بأصيلة، عموم مهني الصيد التقليدي إلى أخذ الحيطة و الحذر، في طريقتهم المعتمدة في صيد الأسماك. ودلك لتلافي لسعات الأسماك السامة، المنتشرة بسواحل المنطقة البحرية.
وجاءت دعوة الزقان التحذيرية، على خلفية تعرض ربان قارب للصيد التقليدي، صنف السنارة، والمعروف باسم ”سلامین“ يوم الثلاثاء 16 يونيو 2020، لحادث لسعة سامة، على اثر اصطياده سمكة”البلام“. ما تسببت له في حالة دوار ، كما عانى من شبه شلل على مستوى أطراف الجسم قبل الإغماء عليه.
ومكن تدخل الدرك الملكي على مثن خافرة الإنقاذ التابعة لميناء أصيلة، من إجلاء البحار، المعروف داخل الأوساط البحرية المهنية بإسم ”عز الدين“، ودلك بعد توصلهم بإخبارية توضح مكان تواجده بسواحل “تحضارت” التابعة لفرع مندوبية اصيلة.
وتم نقل البحار المصاب على وجه السرعة، للمستشفى التابع لأصيلة، قبل توجيهه للمستشفى الإقليمي بطنجة، لتلقيه الإسعافات الضرورية على متن سيارة الإسعاف.
وتعد سمكة البلام او العقرب من الأسماك معروفة لدى الصيادين وتتواجد بكثرة في سواحل بحر الابيض المتوسط وشمالا حتى فرنسا وانجلتر. وهي سمكة صغيرة الحجم، يبلغ طولها 14 وتبدو من الصنف المسالم غير أنها خطيرة إذ يعد سمها من أكثر السموم فعالية.
وحسب المهتمين فبمجر لسعها للبحار، ينتشر سمها بسرعة في دم المصاب، ويربك جهاز المناعة، ويحدث رعشة وتعرق. فلسعتها تؤدي إلى الصدمة المترافقة بالألم الشديد ثم الإغماء، وتصل في حالات عديدة إلى الموت.
ويوصي العارفون بالأسماك بتجنب الامساك بها اتناء ازالة الصنارة من فمها. كما يوصون بقطع شوكاتها السامة بالظهر والغطاء الخيشومي التي بجانب فم السمكة، لأنها بذلك تصبح غير خطيرة.