مرة أخرى يتم تاجيل اللقاء المنتظر بين إدارة الصيد والتمثيليات المهنية الكلاسيكية حول موضوع الزونينك ، حيث هذه المرة جاء إخبار التأجيل دون أن يحمل أي تاريخ محدد، وإكتفى بإستعمال عبارة “تأجيل هذا اللقاء إلى موعد سنخبركم به لاحقا” .
وليس هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل هذا اللقاء الإسترتيجي، فقد طاله التأجيل لمرات متعاقبة، فمن الأربعاء 12 أكتوبر الموعد الأول الذي كان مقررا للقاء ، تم المرور إلى الخميس 13 أكتوبر، تم إلى 20 أكتوبر ، فالإثنين 24 أكتوبر، لكن هذه المرة تم التأجيل ، دون الإشارة إلى تاريخ محدد . فيما بررت وثيقة التأجيل المؤشر عليها من طرف الكاتبة العامة لقطاع الصيد زكية الدريوش، هذا الخبر الجديد، بأهمية موضوع اللقاء، وكذلك لإعطاء الوقت الكافي للمهنيين للتشاور فيما بينهم بخصوصه. وهي إشارة ضمنية لبلاغ الكنفدراليتين.
وكانت الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي والكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي، قد أكدتا في بلاغ مشترك سابق، أن تنزيل مشروع الزونيك، الذي وصفه البلاغ ب “المشروع الكبير”، يحتاج إلى عقد سلسلة من اللقاءات التشاورية والتواصلية، بين مختلف الفاعلين المهنيين، وأيضاً عقد اجتماعات مسترسلة مع الوزارة الوصية.
وأضاف البلاغ أن هذا الورش يحتاج للتريث، وأخد الوقت الكافي، لدراسة ومناقشة هذا المشروع، وآثاره على كافة المستويات والأصعدة الإقتصادية والإجتماعية والبيئية. وذلك بالنظر لأهمية وحجم هذا المشروع، الذي يحتاج إلى دراسات معمقة واستشارات متواصلة مع المهنيين على الصعيدين الوطني والمحلي حسب المناطق.
وبادرت الإدارة إلى لقاء ربابنة الصيد بالجر المؤطرين في الكنفدرالية العامة لربابنة وبحارة الصيد الساحلي ، بناء على طلب مسبق من هذه التمثيلية، حيث تم التشاو بخصوص المقترحات التي قدمتها الإدارة سواء على مستوى التنطيق أو مسافة الصيد وكذا معدات وأليات الصيد، قبل أن يعود الربابنة للقاء المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري لتقديم توصياتهم بخصوص الإقتراحات ، وهو ما إعتبرته تمثيلة المجهزين في تصريحات متطابقة لفاعلين مهنيين إستقتها البحرنيوز ، أن هذه الخطوة، تبقى خروجا عن المألوف، ومخالفة للأعراف التي ظلت متداولة في هذه المشاريع الكبرى.
وإعتاد المجهزون تشير ذات المصادر على تراتبية المشاورات، حيث يتم الإستماع أولا لرأي المثيلية المهنية للمجهزين وترك المجال للغرف والكنفدراليتين للعب دورها في تجميع الرأي، قبل الخوض في تفاصيل المشروع مع الربابنة، ما دام الأمر يتعلق بإقتراحات. فيما يرى الربابنة خطوة الإدارة خطوة جريئة ومعقولة، على مستوى الإستشارة التقنية، لاسيما وأن الربابنة هم خبراء المصايد، إستنادا للتجربة المتراكمة طيلة عقود، ولهم القدرة على تقديم التوصيات اللازمة، دون المساس بسلم المسؤولية، والتكامل الحاصل بين الثالوث التقليدي المجهز والربان والبحار.