نظم معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، عشية امس الخميس 21 نونبر 2024 أشغال يوم تحسيسي وإرشادي حول يعض الامراض من قبيل داء فقدان المناعة المكتسبة وفيروس الإلتهاب الكبدي س، لفائدة نساء البحر و هو اللقاء التحسيسي الذي يتماشى مع الانشطة الموازية في سياق التعاون بين المؤسسة البحرية و فيدرالية رابطة حقوق النساء بالعرائش .
وحسب المنظمين فقد استفادت 30 إمراة من أشغال اليوم التحسيسي والإرشادي، وذلك من خلال افعتماد على تقنية العروض، لتبسيط مجموعة من المواضيع التحسيسية، من قبيل موضوع ، التعريف بخطورة داء فقدان المناعة المكتسب للحد مستقبلا من انتشاره، إد تفيد الإحصائيات الاخيرة، أن حوالي 23000 شخص بالبلاد هم مصابون بهذا المرض. وقد يكون العدد أكبر، في ظل محدودية الكشف. حتى أن البعض يشير إلى كون 80 % من حاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا) في المغرب “لا علم لهم بإصابتهم بالفيروس”٬ ما يشكل عاملا أساسيا لانتقال العدوى ، فيما ركز العرض الثاني على موضوع التحسيس بخطورة داء الفيروس الكبدي س .
هدا وثمن الحضور من النساء المستفيدات من الدورة التحسيسية الإرشادية، على أهمية هذه الحملات التوعوية ، التي يقوم بها مؤطرو معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش ، في توعية نساء البحر في مواضيع معاشة . وهو الأمر الذي يقوي جسر التواصل، بفضل هذه الدورات التحسيسية، التي تمكن نساء البحارة من التسلح بأهم المعارف والمعطيات، التي ترفع من درجة وعي هذه الفئة، خصوصا منها ازالة وصمة العار عن المصابين باختلاف طريقة إصابتهم، في ظل النظرة الدونية للمجتمع في تفاعلهم مع المتعايشين، هؤلاء الذين اكتفوا بالسترة للقطع مع نظرات الاشمئزاز الاجتماعية التي تلاحق المصابين، في حالة انكشاف أمرهم داخل محيطهم الأسري. لاسيما وظان المخبال الشعبي يحمل الكثير من التمثلات للمصابين، مبنية على معارف خاطئة تحتاج للتصويب والتصحيح .
يذكر أن مؤطري اليوم التحسيسي، قاموا بارفاق عروضهم بمجموعة من المعطيات المنبثقة عن اشرطة مصورة، حيث يبقى الهدف الرئيسي من الدورة هو التحسيس والإرشاد، تحت عنوان صحة البحار و نساء البحارة تهمنا، بغرض الحد من إنتشار هدا الفيروس، خصوصا أن نسبة مهمة من الناس، هم غير ملمّين بهذا الداء الفتاك، ويتصورون أن العامل الجنسي هو العامل الوحيد لنقله، في حين أن هناك مجموعة من العوامل التي تتسبب في انتقال داء الإيدز.
