علمت البحرنيوز أن لقاء ساخنا إحتضنه ميناء المهدية بالقنيطرة أمس الثلاثاء، كان حاسما في القطع مع ما يعرف بنظام البيع بالوكالة الذي ظل معتمدا من طرف بعض الأطراف في عملية بيع الأخطبوط بالميناء وكذا ببعض نقط التفريغ المجاورة ، بعد أن أصبحت هذه العملية محط شبوهات كبيرة بخصوص تداول الأخطبوط.
وحضر هذا اللقاء كل من رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية كمال صبري، و رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي العربي المهيدي ، و محمد الإدريسي وزميله موراد العبوبي عن الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي ، إلى جانب كل من ممثل المكتب الوطني للصيد وممثل مندوبية الصيد البحري بالقنيطرة وكذا فاعلين آخرين بالميناء ، حيث خلص اللقاء إلى الإتفاق على القطع مع البيع ب”الوكالة” إبتداء من يوم الثلاثاء القادم ، والتنصيص على إعتماد الحسابات البنكية للقوارب في التعامل المالي ، حتى يتم القطع مع مختلف المشاكل الناجمة عن الطريقة العشوائية المعتمدة بالميناء.
وأفاد الإدريسي محمد الإدريسي عضو غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية بالدارالبيضاء ورئيس تعاونية ابورقراق للصيد التقليدي في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن طريقة البيع بالمهدية يجب أن تراجع بشكل يضمن تكافؤ الفرص بين مختلف الفاعلين المهنيين وإعتماد البيع والأداء المباشر، من خلال إلتزامات التجار المرصودة لدى مصالح المكتب الوطني للصيد على المستوى المحلي، والقطع مع البيع بنظام الوكالة، التي تضع وساطة بين البحارة والتجار، وهو المعطى الذي يحرم الأطقم البحرية من أرباح إضافية في ظل إحتكار البعض للعشرات من القوارب، يتم التصرف فيها بشكل فوضوي. إذ يضيق هذا السلوك غير المرغوب فيه، الخناق، على تجار إضافيين لولوج هذه النقط، والإستفادة من ذات المصطادات بأثمنة تنافسية.
وفي موضوع متصل نبه المصدر إلى ضرورة مراجعة الطريقة المعتمدة في تقسيم الكوطا بالدوائر البحرية شمال بوجدور ، مبرزا في ذات السياق أن رحلات بحرية محدودة كانت كافية أمام قوارب الصيد التقليدي في إستهلاك الكوطا المحددة في 140 طن للدائرة البحرية القنيطرة، والتي يتم إستغلالها دون تقسيم بين أسطولي الصيد الساحلي والتقليدي، أو بين نقط التفريغ الخمسة المتواجدة بالدائرة البحرية، الممثلة في ميناء القنيطرة ومولاي بوسلهام وسيد العابد والصخيرات وسلا.
وسجل المصدر أن نقطة نقطة التفريغ المجهزة بسلا، تميزت هذا الموسم بتفريغ مصطادات إستثنائية، حيث أن ست رحلات مكنت القوارب من تفريغ أزيد من 80 طن، وبأحجام تجارية بين المتوسطة والجيدة، كما أن الأثمنة إتسمت بالتحفيز ، فيما يتطلع الفاعلون المهنيون المحليون لزيادة إضافية لتدبير بقية الموسم ، خصوصا وأن المؤشرات المحققة بمصايد المنطقة تؤكد على وفرة هذا الصنف الرخوي. وهو ما يقدم إجابات واضحة على الأسئلة التي تطرح بشأن أهمية التدابير المتخدة على صعيد هذه المصيدة، والتي تبقى في حاجة للتعزيز على مستوى الدوائر المنتشرة شمال بوجدور .