جريدة الصباح:
نبه مهنيون بقطاع الصيد الساحلي إلى أن لوبيات استنزاف الثروة السمكية، بموانئ الجنوب، تحاول بكل الوسائل إفشال عملية تعميم الصناديق البلاستيكية على ظهر بواخر الصيد، مطالبين الحكومة بحمايتهم. في هذا السياق، دق محمد بازين، نائب رئيس كونفدرالية الصيد الساحلي، ناقوس الخطر، مشددا على أن من أسماهم “لوبيات الفساد في قطاع الصيد البحري وأذنابهم، يحاولون، منذ إعطاء الانطلاقة للمشروع، من طرف جلالة الملك، إفشاله، مستخدمين في ذلك شتى الوسائل، ومنها التحريض والتهديد”. وأضاف المتحدث نفسه، في اتصال مع “الصباح”، أنه تعرض، رفقة عدد من المهنيين الغيورين على القطاع، ل “تهديدات تمس سلامتهم البدنية وممتلكاتهم، من طرف جهات، بميناء الداخلة، تعارض مشروع استعمال الصناديق البلاستيكية في تخزين وتفريغ الأسماك”.
من جهته، أكد أحمد إد عبد المالك، رئيس جمعية لأرباب المراكب، تلقيه تهديدات رفقة آخرين، مشيرا إلى أن ذلك لن يثنيهم عن “مواصلة مسلسل تحديث القطاع ومحاربة المفسدين”.
إلى ذلك، فسر بازين سبب وقوف من أسماهم “لوبيات الفساد” ضد مشروع العصرنة والتحديث، بأنهم يستفيدون من الفوضى السائدة بالقطاع، خصوصا في ما يتعلق بصيد وتسويق سمك السردين، إذ أن إدخال الصناديق البلاستيكية سيزيد جودة المنتوج وسيقلص حجم الكميات المخصصة للتصبير ودقيق السمك. وأشار المتحدث نفسه إلى أن “لوبي دقيق السمك” هو الخاسر الأكبر في العملية، لذلك فهو يضغط، بكل الوسائل، لإفشال المخطط. وأضاف بازين “لقد تم تحريض بعض البحارة، وتم إغراء آخرين بالأموال، من أجل الدخول في إضراب عن العمل، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل”.
إلى ذلك، أوضح أحد المهنيين أن عملية توزيع الصناديق البلاستيكية على وحدات الصيد بميناءالداخلة، منذ بداية فبراير الجاري، مرت في أجواء عادية، وأن باخرتي “مبروكة” و”فيصل” كانتا أول من استعمل هذا الصنف من الصناديق بالميناء ذاته، مشيرا إلى حصيلة الباخرتين كانت قياسية، بعد أن بيعت الأسماك المصطادة بأثمان أعلى من السابق، بفضل الجودة التي تضمنها الصناديق البلاستيكية (الأخطبوط بيع ب 90 درهما للكيلو).
في هذا الإطار، نوه محمد بازين بالجهود التي بذلها موظفو المكتب الوطني للصيد والوكالة الوطنية للموانئ بالداخلة، دون أن يغفل الإشارة إلى بعض العراقيل الإدارية التي مازالت تؤخر عمليات التفريغ والتسويق بالميناء ذاته. وفي السياق نفسه، جددت كونفدرالية الصيد الساحلي مطالبها بإحداث سوق للسمك داخل الميناء، أو على الأقل تجهيز سوق “لاساركا” في الوقت الراهن.
على صعيد آخر، رفع مهنيون بقطاع الصيد الساحلي تظلما إلى الوزير بسبب ما أسموه “مضايقات تعرضوا لها من طرف عبد الفتاح الزين، مفوض المعرض الدولي “أليوتيس”، المنعقد أخيرا بأكادير”. واعتبر مصدر من المحتجين أن المفوض المذكور طرد ممثلي بعض التمثيليات المهنية من قاعة المعرض، ومنعهم من تقديم هدية إلى الوزير أخنوش، مخاطبا إياهم بالقول: “من يريد أخنوش فليذهب لملاقاته في الرباط”. واعتبر المحتجون هذا السلوك إهانة لهم.
عبد الله نهاري