في حادث مأساوي جديد هز كورنيش آسفي، لقي شاب يبلغ من العمر 26 سنة مصرعه، عشية اليوم الثلاثاء، إثر سقوطه من أعلى جرف أموني، وهو المكان المعروف بخطورته وارتفاعه الشاهق. حيث إستنفرت الواقعة السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، التي تدخلت على وجه السرعة لانتشال جثة الشاب من أسفل الجرف.
وحسب إفادات متطابقة، فإن الشاب كان يتجول بالقرب من حافة الجرف، قبل أن يفقد توازنه ليسقط بشكل مفاجئ نحو الأسفل. وذكر بعض الحاضرين أن المنطقة تفتقر إلى وسائل الأمان اللازمة، مع غياب الحواجز الوقائية واللوحات التحذيرية، مما يجعلها خطرة على المارة، خاصة في الأوقات التي تشهد ازدحامًا كبيرًا.
وأضاف أحد الشهود قائلاً: “هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الحادث، الكورنيش يفتقر للتجهيزات الأساسية لضمان سلامة الزوار، ونطالب السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لتأمين المكان.”
عقب الحادث، حضرت إلى عين المكان السلطات المحلية مرفوقة بعناصر الوقاية المدنية، حيث تمت عملية انتشال الجثة في ظروف صعبة نظرًا لوعورة التضاريس. وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بآسفي قصد إخضاعها للإجراءات القانونية اللازمة، فيما فتحت السلطات الأمنية تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد الأسباب التي أدت إلى سقوط الشاب.
وأعاد هذا الحادث المأساوي فتح النقاش مجددًا حول ضرورة تأمين جرف أموني والمناطق المحاذية له في كورنيش آسفي. إذ يطالب السكان بتركيب حواجز أمان ، ووضع إشارات تحذيرية واضحة، لتفادي وقوع حوادث مماثلة في المستقبل، مؤكدين أن الأرواح التي تزهق بسبب هذه الانزلاقات المؤلمة، كان يمكن إنقاذها بتدخل بسيط من الجهات المسؤولة.
ويبقى جرف أموني شاهدًا على العديد من الحوادث المأساوية التي راح ضحيتها شباب في مقتبل العمر. وبينما تنتظر ساكنة آسفي تدخلًا جديًا من السلطات لتأمين الكورنيش، يبقى الأمل معقودًا على قرارات فعلية تحمي أرواح المواطنين وتحد من نزيف الحوادث المتكرر.””