أطلقت فرنسا، بصفتها الدولة المضيفة لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات (UNOC)، حملة تروم فرض حظر على التعدين في أعماق البحار، وذلك تحت شعار”من أجل محيط مصان: حماية الأعماق في أعالي البحار من التعدين،” وقد نال هذا التوجه تأييد 24 دولة، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية النظم البيئية في أعماق البحار من تهديدات التعدين الصناعي.

وأعلنت قبرص وجزر مارشال ولاتفيا انضمامها رسميًا إلى الدعوة الدولية إلى فرض وقف مؤقت (موريتوريوم) على التعدين في أعماق البحار. كما أعلنت جزر سليمان فرض حظر على التعدين في أعماق البحار ضمن مياهها الإقليمية، مما يعكس رفضًا متزايدًا لهذه الصناعة المثيرة للجدل.
وفي تعليق على هذه التطورات، قالت ميغان راندلز، رئيسة وفد منظمة غرينبيس الدولية المشاركة في المؤتمر: “هنا في نيس، نشعر بوضوح أن التهديد المتزايد للتعدين في أعماق البحار، والسلوك المتهور الأخير من قبل هذه الصناعة، يُنظر إليه من قبل العديد من الدول على أنه غير مقبول.
فقبل أسابيع قليلة من اجتماع هيئة أعماق البحار الدولية في يوليوز، تكتسب التعددية الدولية زخمًا جديدًا للدفاع عن المحيطات في وجه الجشع.” إذ وحتى الآن، 37 دولة أعربت رسميًا عن دعمها لفرض وقف مؤقت على التعدين في أعماق البحار، ما يشير إلى تزايد الزخم العالمي لحماية أعالي البحار، واعتماد نهج حذر تجاه استغلال أعماق المحيطات.