أكدت ماجدة معروف على أهمية إطلاق مشروع إنشاء أول مفرخة للأسماك البحرية في المغرب على مستوى جماعة اجزناية ضواحي مدينة طنجة، مبرزة أن هذا المشروع ينسجم كليا مع استراتيجيات الوكالة الوطنية التي لا تدخر جهدا لدعم هذه المشاريع في إطار تنفيذ سياسة المغرب البعيدة المدى والحكيمة في مجال تربية الأحياء البحرية، ودعم وتوفير الأرضية الملائمة للاستثمارات في القطاع، الذي يعرف وسيعرف مستقبلا تطورا مهما وملحوظا.
وأضافت في تصريح للصحافة على هامش إطلاق المشروع من طرف محمد صديقي الوزير الوصي على القطاع، (أضافت) أن تطوير أنشطة تربية الأحياء المائية بشكل مسؤول، يندرج في إطار الحرص على الحفاظ على الموارد البحرية، وتقليل الأضرار السلبية على البيئة وضمان الأمن الغذائي، إضافة الى مردوديتها الاقتصادية ودورها في تشغيل اليد العاملة بالمنطقة.
ويعتبر مشروع المفرخة الممتد على مساحة 2.28 هكتارا، باستثمار يصل إلى 120 مليون درهم، الأول من نوعه بالمغرب لإنتاج صغار الأسماك، والذي سيمكن من إنتاج حوالي 30 مليون من صغار الأسماك المحلية عالية الجودة كالدرعي والزريقة الملكية والقرب إضافة الى أصناف أخرى لتزويد المزارع الوطنية لتربية الاحياء البحرية.
ويعول على المشروع الجديد في تحفيز الإستثمار في تربية الأحياء البحرية بالمغرب ، الذي ظل تواجه مجموعة من التحديات في إستيراد اليرقات وصغار الأسماك من الخارج، حيث يتوخى هذا المشروع الوطني النموذجي الهام لقطاع تربية الاحياء البحرية، إمداد سلسلة قيمة القطاع بمصدر للتزويد بصغار الأسماك، حيث يعتبر إنتاج صغار الأسماك رافعة رئيسية لضمان استدامة مشاريع تربية الاحياء البحرية المتخصصة في إنتاج الاسماك.
وتولي الحكومة إهتماما خاصا لتحفيز تربية الأحياء البحرية من خلال الطفرة التشريعية، التي يعرفها القطاع والتي توجت بصدور الظهير الشريف رقم 1.22.81 بتنفيذ القانون رقم 84.21 المتعلق بتربية الاحياء المائية البحرية في الجريدة الرسمية، وهو المشروع الذي يأتي لتجسيد الاختيارات الاستراتيجية لتنمية أنشطة تربية الأحياء المائية، من خلال وضع إطار قانوني خاص ومناسب وموحد. فيما تجري الإستعدادات لإخراج المجلس الوطني لتربية الأحياء المائية البحرية للوجود، دون إغفال الأهمية الكبرى التي أصبح يحضى بها هذا القطاع على مستوى مؤسسات التكوين البحري. وهي كلها معطيات من شأنها تحفيز مناخ الأعمال في هذا القطاع الحيوي، الذي يعد بفرص كبرى إنسجاما مع التوجهات الكبرى التي يؤسس لها الإقتصاد الأزرق.