استقبل المركز الثقافي الاسباني ليرشوندي بمدينة مارتيل مؤخرا، عضوات و منتسبات التعاونية النسوية مقدة، ضمن ورشات تأطيرية، سيخول لهن مستقبلا الظفر بتكوين بحري ميداني في خياطة الشباك، تحت اشراف جمعية الصيد البحري التقليدي بمارتيل.
وجاءت هذه الدورة التكوينية، بطلب من تعاونية مقدة النسوية، بهدف تحسين معارف وآليات خياطة وإصلاح شباك الصيد البحري، لدى المستفيدات من التكوين، بغرض ضبط و احترام المقاييس المعمول بها دوليا ووطنيا، وتقوية قدراتهن المعرفية حول العلاقة الموجودة بين استعمال الشباك والمحافظة على الثروات السمكية.
وقالت خديجة حبيبي رئيسة تعاونية مقدة، أن التكوين الذي إنطلق قبل أسبوع، هو يمتد لشهرين قابلة للتمديد، بهدف تمكين المستفيدات من إتقان عملية خياطة الشباك، في أفق تمكينهن من ولوج سوق الشغل . كما أكدت حبيبي في مسترسل حديثها مع جريدة البحرنيوز، ان عدد المستفيدات من الدورة التكوينية، و المسجلات ضمن اللوائح الإدارية لدى مكتب التعاونية، قد تحدد في 15 مستفيدة. خصصت لهن جمعية الصيد البحري التقليدي بمارتيل، ربانين من الصيد التقليدي ، تتمثل وظيفتهما في ايصال المعلومات في مجال خياطة الشباك لنساء تعاونية مقدة، و ذلك بمعدل أربعة أيام بالاسبوع.
وأوضحت رئيسة التعاونية، أن عملية تكوين النساء المستفيدات ، ستتماشى مع الظرفية العملية والمهنية، لهذه الفئة الراغبة في الإرتقاء بدخلها اليومي، خصوصا ان المستفيدات تأكد حبيبي، تتملكهن روح الإطلاع والرغبة في معرفة أبسط التفاصيل. كما يتملكهن حماس، حتى أنهن يعمدن إلى مواصلة التكوين التطبيقي بمنازلهن، من خلال إصطحابهن لشباك الصيد، بهدف إتقان عملية الخياطة بالشكل المطلوب، للتسريع من وثيرة تعلمهن، بغرض إستشراف افاق واسعة على مستوى سوق الشغل، لتوفير مداخيل تضمن لهن نوعا من الإستقلالية المالية لتدبير الحاجيات اليومية.