أثر تراجع إنتشار الاخطبوط بالسواحل المحلية بمارتيل على دينامية نشاط أسطول الصيد التقليدي بالمنطقة، لاسيما في ظل الإضطرابات التي تطبع السواحل المحلية.
وقالت المصادر المهنية في تصريحات متطابقة ، أن نقطة التفريغ “مرتيل” التابعة لنفود مندوبية الصيد البحري المضيق ، تعاني كباقي نقط التفريغ من قبيل ازلا ، سيدي عبد السلام، واد لاو، من حيث محدودية المنتوج الرخوي من صنف الاخطبوط، والذي ينضاف الى لائحة باقي الأحياء البحرية التي غابت عن الساحة البحرية، مساهمة في تقييد نشاط قوارب الصيد التقليدي عن العمل البحري بالمنطقة.
وأضافت المصادر المهنية في تصريحها للبحرنيوز، ان بعض قوارب الصيد صنف السويلكة ، هي الني تساهم بتحريك عجلة قطاع الصيد بنقطة التفريغ، وذلك من خلال جلبها صناديق محدودة من الأسماك السطحية الصغيرة، خصوصا منها أسماك الشرن وأسماك البوقة ، التي تدخل في قائمة الأسماك المتنازع عليها بين مهنيي الصيد التقليدي وأسماك النيكرو، التي مازلت تواصل هجماتها المتكررة على شباك صيد البحارة. وهو الأمر الذي يؤثر على حصيلة الصيد من الأسماك السطحية الصغيرة التي تكون بكميات محدودة جدا.
وسجلت المصادر، أن السواحل المحلية، لم تعد سخية كما كانت مع بداية الموسم الصيفي، خصوصا في الرحلات الثلاث الأولى ، حيث عرفت مصطادات الاخطبوط المستقطبة من طرف قوارب الصيد التقليدي تراجعا ، مقارنة مع بداية الموسم الصيفي، الذي كان قد شهد بروز الأحجام التجارية الجيدة بشكل مهم، إلا أن الوضعية البحرية اليوم أضحت أشد تأزما مما سبق، وذلك بالنظر لعودة القوارب بكيلوغرامين الى ثلاث كيلوغرامات من الأخطبوط في الرحلة البحرية الواحدة مؤخرا. وهو الأمر الذي اضطر معه الاسطول الى التوقف.
وأشارت المصادر المهنية ان مهنيي وبحارة الصيد التقليدي، ينتظرون بفارغ الصبر تحسن أحوال المصايد لتجود عليهم بصيد ثمين يساهم في تأهيل المهنيين لولوج الدخول الإجتماعي الجديد الذي يفرض تاكثير من الإلتزامات، فيما جدد المهنيون اسئلتهم التي ظلت تتكرر على ألسنة الفاعلين، عن الأسباب الحقيقية وراء غياب المصطادات السمكية بالسواحل البحرية وتراجع الكثير من المصايد المحلية.