شكل تطوير العلاقات الودية بين روسيا والمغرب محور مباحثات، اليوم الخميس بموسكو، بين الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، وسفير المغرب بروسيا، لطفي بوشعرة.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية الروسية، أن الطرفين تناولا، خلال اللقاء، “القضايا الراهنة المرتبطة بالتطور المطرد للعلاقات الودية التقليدية بين روسيا والمغرب”. كما ناقش الطرفان الجدول الزمني للاتصالات المقبلة على مختلف المستويات، وفقا للمصدر ذاته.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قد أكدت في وقت سابق أن الصيد البحري يعد أحد القطاعات الرئيسية للتعاون مع المغرب. مبرزة في سياق آخر ضمن تصريح للصحافة ، على هامش القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي روسيا-إفريقيا، التي إنعقدت يومي 27 و 28 يوليوز في سانت بطرسبرغ، أن “التبادلات التجارية زادت بأكثر من 25 بالمئة منذ عام 2021، وتم تسجيل نفس الدينامية في الأشهر الأولى من العام الحالي”.
وإحتضنت الرباط شهر ماي الماضي أشغال اللجنة الروسية المغربية المشتركة للصيد البحري حيث أفرجت موسكو في بيان لوزارة الصيد الروسية عن مستجدات المفاوضات حول اتفاقية الصيد مع المغرب، إذ أكد البيان أن “الرباط وموسكو تباحثتا حول سبل التجديد المرتقب هذه السنة، كما عبرتا معا عن ضرورة تكامل الظروف لتحقيق الاتفاق”.
وبالعودة إلى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية فقد وصفت العلاقات بين روسيا والمغرب “بالمتميزة، وتجسد انفتاح إفريقيا على روسيا وانفتاح روسيا على إفريقيا”. حيث أكدت المسؤولة الروسية أن روسيا والمغرب يقيمان علاقات تعاون “جيدة للغاية” في عدة مجالات.
وشددت زاخاروفا في هذا الصدد، على “التعاون الجيد جدا” بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك “الاقتصاد والمال والسياحة والأعمال والعديد من القطاعات الأخرى”. وأضافت قائلة “لدينا أساس قانوني متين لهذا التعاون”، في إشارة إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والمغرب، المنفذة منذ عام 2002، والتي تم تعزيزها في عام 2016 من خلال التوقيع على “إعلان حول الشراكة الاستراتيجية المعمقة”.
