تتواصل المساعدات الإنسانية النابعة من عمق “تمغربيت” لتتهاطل على المناطق التي هزها الزلال مؤخرا في خطوة تضامنية بلمسات مهنية لأهل الحنطة، حيث عمدت النقابة المهنية لأرباب مراكب الصيد الصناعي بأكادير “SPAPIA” بميناء أكادير إلى إيفاذ شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية التي تستجيب لمتطلبات المرحلة إلى أحد المناطق المتضررة من كارثة الثامن من شتنبر بإقليم تارودانت، وذلك بتنسيق مع السلطات المختصة.
وقال أحمد إذ عبد المالك الكاتب العام للمكتب التنفيذي للنقابة، أن هذه الخطوة التي تأتي بتوجيهات من رئيس النقابة محمد امولود، تهدف لمد يد العون والمساعدة في هذه الظرفية الصعبة التي يجتازها إخواننا بمناطق متفرقة بالبلاد، في أعقاب الزلزال الخطير، معبرا في ذات السياق ان النقابة بمختلف مكوناتها المهنية تتقدم بتعازيها الخالصة لأسر الشهداء وللمغاربة ملكا وحكومة وشعبا في هذا المصاب، كما تؤكد تضامنها المطلق مع منكوبي الكارثة مستعجلة الشفاء للجرحى والمعطوبين.
وأوضح المصدر في تصريحه للبحرنيوز، أن الهيئة المهنية عقدت يوم الإثنين إجتماعا طارئا لتدارس الوضعية، تم خلاله قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، كما تم الوقوف على تطورات الوضع، حيث عبر مختلف مكونات المكتب ومنتسبيه عن تأثرهم العميق في هذا الحدث الجلل، مؤكدين تضامنهم المطلق وغير المشروط مع المناطق المتضررة ، كجنود مجندة خلف جلالة الملك نصره الله وأيده في مواجهة أثار الكارثة الإنسانية، حيث قرر المكتب رصد مبلغ تضامني لدعم المناطق المتضررة بألبسة وأفرشة وأغطية في مرحلة أولى، فيما يبقى المكتب منفتحا على جميع المبادرات الرامية للتخفيف عن المتضررين ضحايا الزلزال .
ووتتواصل القوافل التضامنية القادمة من مختلف موانئ المملكة، حيث شكلت هذه الأزمة الإنسانية فرصة لإظهار شتى أنواع التضامن والتكافل، للتخفيف من هول ما حدث بعد الكارثة المفجعة، وفك العزلة عن الضحايا الذين أفقدهم الزلزال أقاربهم وكل ممتلكاتهم وأصبح كثير منهم تحت رحمة الطبيعة بين ألم الفراق وهول الصدمة، والمبيت في العراء الذي يغذي التوجس من المستقبل، وهو ما يجعل من هذا قوافل التضامن الإنساني متنفسا لإعادة الثقة في النفس والمكان لمواجهة التحديات بسواعد الساكنة المحلية القادرة على النهوض وبعث الأمل في غد قريب ، مدعومة بإرادة وطنية وحوافز إيمانية لإعادة الإعمار والتنمية المجالية .
