خلفت مبادرة شركات سفن الصيد في أعالي البحار المرتبطة بظروف إستقبال ونقل البحارة بعد عودتهم من مصيدة الأخطبوط إلى طانطان وأكادير، إستياء كبيرا في صفوف بحارة الصيد الساحلي صنف الجر لاسيما بالعيون، الذين وجدوا أنفسهم في معضلة كبيرة بعد توقف موسم الأخطبوط، بسبب إغلاق الحدود البرية في وجه وسائل النقل ومنع الخواص من مغادرة التراب في إتجاه الأقاليم الداخلية إلا مع توفر حالة الضرورة، وذلك ضمن الإجراءات الإحترازية التي سنتها السلطات المختصة لمواجهة إنتشار فيروس كوفيد 19.
وإتهم البحارة مجهزو مراكب الصيد بالجر وممثليهم وكذا من ينوب عنهم ، بعدم الإكترات، حيث كان من الممكن تؤكد تصريحات متطابقة للبحارة في إتصال مع البحرنيوز، ان يتحرك المجهزون على غرار مجهزي الأعالي لدى مندوبية الصيد، والتحضير بشكل إستباقي لضمان تنقل البحارة لدى السلطات، وضمان مغادرتهم بشكل سلسل، في إتجاه المدن الداخلية، حيث يقطن أغلب البحارة، من أجل الوصول إلى أسرهم، لاسيما وان عددا كبيرا من مراكب الصيد بالجر ستضطر إلى إيقاف نشاطها بالمنطقة مع إنتهاء موسم الأخطبوط.
ويؤكد البحارة أن قضاء مدة ثلاثة شهور ونصف التي قضوها في العمل بالبحر، والتي حققوا خلالها مردودية مهمة على مستوى المصطادات، خصوصا الأخطبوط، ستنعكس تبعاتها بشكل إيجابي على المجهزين، تشفع لهم لدى مسؤولي المراكب في تحرك هؤلاء، من أجل تيسير مهمة الالتحاق بعائلاتهم، لاسيما وأن شهر رمضان على الأبواب، وذلك تحت إشراف السلطات، المفروض فيها هي الآخرى تسهيل الإجراءات التي تضمن وصولهم لأسرهم بالأقاليم المختلفة.
وكان من المفرض على مجهزي المراكب أو من يقوم مقامهم، تبرز تصريحات البحارة، الإنتباه إلى هذا الأمر والتحرك من بيوتهم بشكل إستباقي، من أجل التدخل لدى المصالح المختلفة، لضمان التنقل السلس للبحارة، مع توفير وسائل تقلهم إلى مواقع سكناهم، لاسيما في هذه الظرفية الصعبة التي تمر منها البلاد، والمتسمة بتسارع التطورات المرتبطة بإنتشار فيروس كورونا المستجد، الذي إرتفعت عدد الحالات المصابة إلى 2251 بعد الإعلان عن تسجيل 227 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس المستجد هذا الصباح.
يجب التدخل السريع لوزارة الفلاحة و الصيد البحري