لا يزال المتتبع للشأن المهني البحري، يطرح الكثير من التساؤلات حول غياب رواق جهة العيون-الساقية الحمراء، بفضاء المعرض الدولي أليوتيس في نسخته السادسة بعاصمة سوس على مدى أربعة أيام، والمنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشَغل هذا الغياب الخاص والعام و سجل قمة النقاش، الأمر الذي يجعلنا اليوم نتساءل هل هو غياب مقصود ، أم مقاطعة من مؤسسة منتخبة تمثل أحد أكثر جهات المملكة من حيث التنوع والقيمة للصيد البحري بالمغرب، ومن المتضرر الأكبر من هكذا قرار؟
وللوقوف على حقيقة التساؤلات حول موضوع عدم وجود رواق خاص بجهة العيون-الساقية الحمراء، بمعرض أليوتيس، طرقنا باب إدارة المعرض التي أكدت أنها قامت بتوجيه دعوة رسمية لجهة العيون-الساقية الحمراء، للمشاركة في فعاليات الدورة السادسة للمعرض، كجهة سوس- ماسة، وجهة الداخلة وادي الذهب، وجهة كلميم – واد نون، التي كانت حاضرتان بقوة.
فعدم تواجد رواق جهة العيون-الساقية الحمراء، بفعاليات معرض أليوتيس، رغم تواجد هيئات وتعاونيات تمثل الجهة، وصفه البعض بالخطوة غير مفهومة، لاسيما وأن المعرض يعد مناسبة للإنفتاح على الفاعلين المهنيين والمستثمرين في قطاع الصيد وطنيا ودوليا ، في سياق تحفيز الإستثمار، وتقريب رؤية الجهة من مختلف الشرائح المهنية بقطاع الصيد داخل أروقة المعرض. وهي كلها معطيات كانت ستحقق فضاء أرحب لتوطيد العلاقات بين الفاعلين في القطاع، من خلال الأطراف المعنية بمكوناتها البيئية والإقتصادية والإجتماعية مع المجال العلمي، وترويج نتائجه وابتكاراته لتعود بالنفع على ساكنة الجهة.
إلى ذلك يرى آخرون أن غياب جهة العيون الساقية الحمراء لا يسحق كل هذا اللغط والتأويلات التي رافقته في الأوساط المهنية، لأن المشاركة من عدمها، هو توجه إختياري، لا يكتسي طابع الإلزام وتتحكم فيه قناعات تحكمها الأولويات استنادا لتجارب سابقة. وذلك في إنتظار توضيح رسمي، من الجهة بإعتبارها مؤسسة تتمتع بكامل الإستقلالية الداخلية في صياغة قراراتها، والتعبير عن ذلك بمختلف الأشكال..