يواصل التأخر الحاصل في تفعيل برنامج تعميم صدريات النجاة من الجيل الجديد على قوراب الصيد التقليدي ، إثارة النقاش في الوسط المهني، لاسيما مع وقوع الحوادث المميثة بالبحر كان آخرها فقدان أربعة بحارة بسواحل الصويرة في ظروف غامضة، دون أن يظهر لهم أثير أحياء أو أموات .
وربطت جهات مختصة التأخر في تفعيل البرنامج بإنتظار تحديد أعضاء اللجنة المركزية للسلامة البحرية والوقاية من التلوث الخاصة بسفن الصيد البحري. وهي اللجنة التي تم تنصيبها مؤخرا بعد إعلان مكوناتها الإدارية والمهنية . حيث تعالت الأصوات الداعية إلى تسريع البرنامج، خصوصا وأن مالية المشروع توصلت بها الغرف المهنية ، وأصبحت ترمي بثقلها على حسابات هذه المؤسسات الدستورية.
وأكدت مصادر البحرنيوز أن هذه اللجنة، سيكون لها حق الحسم في المعطيات التقنية المرتبطة بالصدريات، وتحديد دفاتر تحملات لضمان الجودة في طبيعة الصدريات، التي ستطوق أكتاف البحارة وتحسسهم بالأمان، إذ تعتبر اللجنة مفتاحا للشروع في تنفيذ البرنامج ، لاسيما وأن الإمكانية المالية حاضرة ، بعد الإتقاقية الموقعة بين الغرفة ووزارة الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الإقتصاد والمالية بخصوصا هذا المشروع .
وتراهن الجهات المختصة والمانحة، على وضع شروط صارمة لتدبير الجودة في الإختيار عبر دفاتر تحملات صارمة، خصوصا وأن التدقيق في المعايير تفرضه أهمية المشروع وغايته المتمثلة في إنقاذ الأرواح البشرية، بما يشعل تعزيز المنافسة في أوساط الشركات المختصة، ويضمن تأمين سترات نجاة تستجيب لخصوصيات المهنة ، وتفي بالأهداف المعقودة عليها في تأمين سلامة الأرواح البشرية على ظهر قوارب الصيد
وتم الإعلان إبان الولاية الحكومة السابقة، عن توجه وزارة الصيد نحو التكلف بمهمة تزويد قوارب الصيد التقليدي على المستوى الوطني ب 46000 سترة نجاة من الجيل الجديد، في سياق تعميم هذا النوع من الصدريات على مختلف أساطيل الصيد الوطنية، التي تنشط بسواحل البلاد، إسوة ببرنامج الصناديق العازلة للحرارة.
وتساعد السترات الجديدة على مساعدة البحارة في الإلتزام بإرتدائها، لخفّتها من جهة، وسلاسة مهامها. وهو ما يجعل من هذه الصدريات، أحد الوسائل القادرة على التخفيف من الفقدان بالبحر، شريطة الإختيار الصائب والإلتزام الدائم، مع مواكبتها بقرارات صارمة تفرض إرتداءها ، والضرب بيد من حديد على يد المستهترين ، لتكريس إحترام هذه الصدريات وضمان دخولها في الروتين اليومي لرجال البحر .
وتشدد وزارة الصيد على ضرورة التوفر على عدد كافي من صدريات النجاة أو الإنقاذ القابلة للنفخ التلقائي، المطابقة لمعايير الإتفاقية الدولية لسلامة الأرواح البشرية بالبحر SOLAS على ظهر القطع البحرية، والتي يجب أن لا يقل عددها عن واحدة لكل بحار. حيث من المفروض على كل أطقم الصيد إرتداء صدريات الإنقاذ، قبل مغادرة الميناء وعند الإبحار وأثناء عمليات الصيد. وذلك تفعيلا لمقتضيات المرسوم رقم 2-18-103 بتاريخ 25 فبراير 2019، وقرار وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قطاع الصيد البحري 21/004 الصادر بتاريخ 2021/03/03.
كيفية متابعة تنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية لتأمين مصايد الأسماك المستدامة صغيرة الحجم
في عام 2014 ، أقرت لجنة مصايد الأسماك التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة الخطوط التوجيهية الطوعية لتأمين مصايد الأسماك المستدامة صغيرة الحجم في سياق الأمن الغذائي والقضاء على الفقر (يُشار إليها فيما بعد “بالخطوط التوجيهية”). هذه الخطوط التوجيهية عبارة عن مجموعة من التوصيات المقدمة إلى الدول والجهات الفاعلة الأخرى حول كيفية جعل مصايد الأسماك صغيرة الحجم أكثر استدامة. ومن بين القضايا الرئيسية التي تشملها هذه الخطوط التوجيهية، تخصيص حقوق الحيازة بشكل عادل، وإدارة الموارد بطريقة مسؤولة، ودعم التنمية الاجتماعية والعمل اللائق، وتمكين العاملين في مصايد الأسماك في جميع مراحل سلسلة القيمة، وتعزيز المساواة بين الجنسين، ومواجهة تغير المناخ والمخاطر الناجمة عن الكوارث. إن هذه الخطوط التوجيهية هي نتاج عملية تنمية قائمة على المشاركة جمعت بين الجهات الفاعلة الصغيرة المعنية بمصايد الأسماك والحكومات والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الإقليمية والعديد من أصحاب المصلحة الآخرين. https://www.fao.org/fsnforum/ar/consultation/how-monitor-implementation-voluntary-guidelines-securing-sustainable-small-scale