افتتح مجلس الإتقان بأكادير موسمه الجديد، بالمساهمة في فتح الباب في شعبتي الصيد و الميكانيك في مستوى التأهيل و التخصص، أمام مهنيي الصيد البحري، الراغبين في الارتقاء بدورهم العملي على متن مراكب الصيد البحري.
وحسب محمد عضيض رئيس مجلس الإتقان بأكادير في تصريحه لجريدة البحرنيوز، أن الخطوة تأتي تفاعلا مع الخطاب السامي لجلالة الملك محمد السادس، الرامي إلى الانكباب الجاد للنهوض بالتكوين و أحقية الاستفادة من تعليم موفور الجدوى و الجاذبية و ملائم للحياة العملية للبحارة. إذ انخرط مجلس الإتقان بأكادير، يؤكد رئيس المجلس، في وضع مخطط جديد يروم إلى تحقيق هدف النهوض بالتكوينات البحرية، و يساهم في تحسين القدرة التنافسية للبحارة، مع إيلاء أهمية خاصة تتماشى مع التوجهات الإستراتيجية الرسمية، في تطوير ملكات البحارة لتحسين وضعيتهم، و بلوغ أفاق تأهيل اليد العاملة في قطاع واعد مثل قطاع الصيد البحري.
وتابع رئيس مجلس الإتقان باكادير حديثه بالقول، أن المقاربة الجديدة التي اعتمدها المجلس ، تقتضي تنمية معارف البحارة الممارسين، و تنمية قدراتهم الذاتية، و إتاحة الفرص أمامهم في الإبداع والابتكار، فضلا عن تمكينهم من اكتساب المهارات البحرية التي تضاف إلى التجربة المتراكمة، في سياق إضفاء دلالات جديدة لعمل مجلس الإتقان بمسؤولية. وذلك تماشيا مع الظرفية الراهنة من التفاعل و التكامل، بمنطق يتوخى التركيز على ضرورة النهوض بالتكوين البحري.
ويعتزم مجلس الإتقان بأكادير بموازاة ذلك، تحسين فعاليته من خلال انتقاء أكبر عدد من المترشحين للتكوين في شعبتي الصيد و الميكانيك بصنفيها التأهيلي و التخصص يبرز محمد عضيض، الذي أوضح في ذات السياق، أنه و لأول مرة بأكادير يتم الرفع من عدد المستفيدين شكلا و مضمونا، بحيث تم اعتماد نظام جديد للتسيير يقضي بتخصيص أوراش التكوين في الشعب المذكورة، في مدة زمنية لا تتعدى شهرين لكل فوج حسب التوجه الذي اختاره المتدربون. و ذلك لضمان تكوينات ذات جودة منفتحة على اختصاصات مهن الصيد البحري. وأضاف المصدر، أن أربعة أفواج في شعبتي الصيد و الميكانيك صنف التخصص وصنف التأهيل، ستخضع بشكل متوازي للتكوينات البحرية مدة شهرين ابتداء من أكتوبر، و مثلها ابتداء من أبريل القادم .
وبلغت لوائح المقبلين على التكوينات البحرية بمركز التأهيل البحري بأغسديس بأكادير، حوالي 196 فردا، إذ تمثل عملية انتقاء ملفات المترشحين التي جرت يوم الجمعة 5 أكتوبر 2018، جسرا نحو انطلاق أولى التكوينات التأهيلية بالتدرج، الأربعاء القادم في شعبتي الصيد و الميكانيك، للحصول على دبلو “ب”. فيما و تم تحديد الطاقة الإستيعابية لكل فوج في حدود 30 مستفيدا في الصيد و مثلها في الميكانيك برسم شهر أكتوبر 2018، على أن تنطلق الأفواج الأخرى في التكوين بالتدرج لنيل نفس الدبلوم بداية شهر أبريل 2019.
و تنطلق أيضا التكوينات البحرية بالتدرج في صنف الاختصاص spécialisation، في شعبتي الصيد و الميكانيك لنيل دبلوم ” أ ” في أفواج، الأربعاء القادم أي بتاريخ 10 أكتوبر 2018، و بعدها في شهر يناير 2019 تستفيد الأفواج الأخرى من نفس التكوينات البحرية.
وأشارت تصریحات متطابقة، أن مھنة الصید البحري فقدت نوعا ما الأسلوب الحضاري، و تخلفت عن ركب التطور بمسافة كبیرة، و ھذا راجع إلى النقص الحاد في تأھیل العنصر البشري، مما تسبب في عطل ولد عقم مھني، حتى أثیرت الأسئلة، و برزت الأجوبة المتمثلة في المشاریع الإصلاحیة، بالتطلع إلى التغییر عبر النهوض بالتكوين كما و كيفا، و الانخراط في عمق المھنة، بتثبیت المحور المھني الحقیقي في مبدئه و غایته، إذ یبقى الوقت رھین بتفعیل الرؤى المستقبلیة في تأھیل العنصر البشري في قطاع الصید البحري، و هدا جزء من التحدي الذي رسمه مجلس الإتقان بأكادير.