صادق مجلس جهة سوس ماسة، أمس الجمعة وبالإجماع على مشاريع واتفاقيات شراكة، على اتفاقية شراكة من أجل إنجاز 8 محطات تحلية مياه البحر و16 محطة للماء الأجاج، وربط أربع محطات لتحلية ماء البحر الموجودة حاليا بشبكة توزيع الماء الصالح للشرب.
وتم رصد غلاف مالي يقدر ب 493 مليون درهم لهذه الإتفاقية التي تمت المصادقة عليها ضمن أشغال الدورة الاستثنائية، التي إنعقدت يوم أمس الجمعة، بقاعة الإجتماعات بمقر ولاية جهة سوس ماسة بأكادير، تحت رئاسة زينب قيوح، النائب الأول لرئيس الجهة، وسعيد أمزازي والي جهة سوس ماسة، بحضور أعضاء المجلس، ورؤساء المصالح اللاممركزة.
وتعتبر جهة سوس ماسة واحدة من أهم الجهات التي تعد محطات التحلية منقذا لها، سواء على مستوى مياه الشرب أو الري، خصوصا وأن تأثيرات الجفاف بالمنطقة تمتد إلى المستوى الوطني، وذلك من خلال ارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية. ت
وشكل شهر فبراير من سنة 2020 موعدا مفصليا في مسلسل تشييد محطة تحلية مياه البحر بجهة سوس ماسة، حين تفضل جلالة الملك محمد السادس بالإشراف على إطلاق أشغال إنجاز شبكة السقي انطلاقا من هذه المحطة، التي تبلغ مساحتها 20 هكتارا، والمتواجدة بإقليم اشتوكة أيت باها، على بعد حوالي 40 كيلومترا من مدينة أكادير، بموقع ساحلي شمال منطقة الدويرة بجماعة إنشادن، بالحظيرة الوطنية لسوس ماسة.
وتلبي هذه المحطة حاجيات أكادير الكبير من الماء الصالح للشرب، علاوة عن توفير كميات كبيرة من مياه سقي المزروعات ذات القيمة العالية بسهل اشتوكة، لتسد بذلك خصاصا كبيرا من الموارد المائية، وتساهم في الحفاظ على الفرشة المائية التي تعرف عجزا سنويا للمياه الجوفية يقدر بحوالي 90 مليون متر مكعب.
ويعول على محطة تحلية مياه البحر بأشتوكة ، في الحفاظ على 5000 منصب شغل قار مرتبط بالأنشطة الفلاحية بالمنطقة، مع الحفاظ على إنتاج المنطقة من البواكر و البالغ مليون و 400 ألف طن، منها 1 مليون طن موجهة للتصدير، و400 ألف طن للاستهلاك الداخلي، وتمثل 85 من المائة من الصادرات الوطنية من الطماطم.