عمدت مجموعة أومنيوم المغرب إلى إعطاء دفعة جديدة لسياستها في تدبير علاقتها بمواردها البشرية، بالتركيز على البعد الإجتماعي وتكريس سياسة القرب، لاسيما في ظل مجموعة من الإجراءات التي تم تنزيلها أياما قبل عيد الأضحى الأبرك. والتي كان لها الأثر الإيجابي في أوساط بحارتها وومستخدميها ومسييريها.
وكشف نور الدين البراد، وهو أحد قدماء ربابنة الصيد بالشركة، أن الإدارة العامة للمجموعة، ضفت إهتماما خاصا على شغيلتها بالبحر كما بالبر. موضحا في تصريحه الهاتفي للبحرنيوز، أن أطقم الصيد قد تسلموا كبشين لكل سفينة، إلى جانب المؤن والمستلزمات، التي من شأنها ضمان تمرير العيد، في أجواء جيدة.
وأصدرت الشركة توجيهاتها لربابنة الصيد يؤكد البراد، بتمتيع البحارة بكامل التسهيلات يوم العيد، بما يضمن قضاءهم لشعائر العيد، وتواصلهم مع أسرهم ودويهم. وذلك لتلافي إشكالية البعد عن الأهل والأحباب خلال هذه المناسبة، التي تعني فيها “اللمة” ودفأ الأسرة، الشيء الكثير للبحارة بصفة خاصة والمغاربة بصفة عامة.
وإلى جانب خص أطقم الصيد بخروفين لكل سفينة يؤكد البراد ، فإن الشركة قدمت هدية مالية في حدود 1000 درهم لكل بحار، مع تقديم 40 في المائة من الأجرة كتسبيق، لتمكين أسر البحارة، من تمضية أجواء العيد بنوع من الأريحية. حيث لقيت المبادرة يبرز المصدر، إستحسانا كبيرا في صفوف مختلف الشرائح البحرية والإدارية التابعة للشركة. هؤلاء الذين عبروا عن شكرهم للمدير العام للمجموعة، لما تعنيه هذه التحفيزات في نفوس البحارة، بإعتبارها تحفيزات ستعزز بلاشك من الترابط الحاصل بين الإدارة وأطقم الصيد، كما تشجع على البدل والعطاء.
وكانت الشركة قد تعهدت في محضر إتفاق على إثر لقاء جمع إدارتها منتصف شهر ماي الماضي، بكل من الجمعية الإجتماعية لضباط بحارة الصيد باعالي البحار بكلميم، وجمعية بحارة الجنوب للحفاظ على الثروة السمكية بطانطان، والجمعية الصحراوية للضباط وبحارة الصيد البحري طانطان، بتحويل عقود العمل إلى اللغة العربية، مع الإتفاق على تكوين لجن مشتركة، تسهر على تدبير المؤونة وإنتقاء الملابس دات جودة عالية للبحارة على مستوى السطح والآلة والأدوية، مع تقديم تقارير حول اٌصلاح وتعديل صهاريج المياه بالمراكب. وكذا التقارير التي تصدر من الربابنة.
ونص ذات الإتفاق، الذي حضي بالموافقة والمصادقة أياما قبل إنطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط الجاري ، على تحسيس ربابنة المراكب، في إعطاء الوقت الكافي للبحارة، من أجل قضاء أغراضهم الشخصية، أثناء دخول المراكب إلى ميناء الداخلة، ودراسة تحويل أجور البحارة من 90 في المائة إلى 100 في المائة. فيما تلتزم الشركة للسلف للضباط والبحارة، في الحالات المستعجلة كالمرض والوفاة. هذا بالإضافة إلى ضمان تمثيلة الشركة بشكل دائم بميناء الداخلة، من أجل متابعة حالات ضحايا حوادث الشغل.