قال المدير العام للمجموعة الفرنسية (س إم أ – سي جي إم)، التي تنشط في مجال النقل البحري، رودولف سعادة، إن المغرب يعتبر بلدا استراتيجيا بالنسبة للمجموعة ولتنميتها.
وأعلن السيد سعادة، خلال لقاء مع فريقه وزبائنه (المستوردين والمصدرين) في المملكة، عقد أمس الخميس بأكادير، عن مشروع إطلاق خدمة جديدة نحو غرب إفريقيا، وكذا العزم على تمويل المشاريع في المغرب.
وذكر السيد رودولف سعادة، الذي كان ضمن الوفد المرافق للوزير الأول الفرنسي الذي زار المغرب، وشارك بالخصوص في المنتدى الاقتصادي الفرنسي-المغربي الذي عقد في الصخيرات، بأن مجموعته، التي تعمل منذ سنة 1983 في المغرب، تشغل 1800 شخص، وأن سفنها ترسو في كافة الموانئ الرئيسية في المملكة.
وتقوم المجموعة بتقديم ستة خدمات أسبوعية انطلاقا من أكادير والدار البيضاء، وتربط بين المغرب وروسيا في تسعة أيام، وتنقل 650 ألف حاوية بميناء طنجة المتوسطي وتؤمن 24 من الخطوط البحرية.
وشدد السيد سعادة على أن “المملكة المغربية تعتبر بلدا رئيسيا بالنسبة لمجموعة (س إم أ-سي جي إم)”، مستعرضا استراتيجية التنمية على مستوى المغرب، ولكن أيضا في العالم على أساس أربع محاور تهم العلاقة مع الزبناء، والتنمية البحرية والأرضية واللوجستية، والابتكار الرقمي، ولكن أيضا السفن مع سلسلة من عمليات التحديث واللجوء إلى استعمال الغاز الطبيعي المسال، وهو غاز نظيف الذي يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 25 بالمائة.
وأضاف المدير العام للمجموعة أن “هذه السفن سوف ترسو بطنجة وستتموقع بين آسيا وأوروبا”، متطرقا للاستراتيجية المتبعة في المغرب مع نشر هذه السنة لثلاث خدمات مبتكرة بهدف تعزيز تقديم الخدمات والاستجابة لحاجيات المستوردين والمصدرين، وهو ما يجعل من الشبكة التجارية الإفريقية للمجموعة متاحة للشركات المغربية.
يذكر أن مجموعة (س إم أ-سي جي إم)، التي تأسست في سنة 1978 في مرسيليا من قبل الفرنسي من أصل لبناني جاك سعادة، تعتبر رائدة عالميا في مجال نقل الحاويات. وتشغل حاليا أزيد من 29 ألف شخص، ولديها أسطول يقارب 540 سفينة.
البحرنيوز: وكالات