انعقد أمس الاثنين 29 يونيو 2020، لقاءا تواصليا بأبعاد تشاورية بميناء العرائش، جمع الهيئات المهنية وأرباب مراكب الصيد الساحلي صنف السردين برئيس الدائرة بالميناء، بغرض الخروج بصيغة توافقية متكاملة، لإشكالية البيع الثاني بالباب رقم1 بميناء المدينة.
وجاء هدا اللقاء على خلفية الخطوة الإحتجاجية التي خاضها مهنيو الصيد بالميناء، والذين عمدو في وقت سابق، إلى توقيف رحلات الصيد، إحتجاجا على ما وصفوه بتوافد مجموعة من الشاحنات المحملة بالمنتوجات البحرية، صنف الأسماك الزرقاء، التي يتم بيع حمولتها بمدخل الميناء رقم 1. حيث يطالب مهنيو الصيد الساحلي بالعرائش، برفع الضرر الناجم عن هذه الظاهرة. والتي ترمي بضلالها على المنتوج المحلي، في ظل المنافسة الغير متكافئة بين الأسماك المصطادة محليا وتلك المتأتية من خارج المنطقة.
واستنكر بحارة وأرباب مراكب الصيد الساحلي بالمدينة الزرقاء، صمت المصالح المينائية حيال الظاهرة حسب تعبيرهم. رغم ما تشكله من تهديد لإستقرار القطاع بالمنطقة، وتنافسية المنتوجات البحرية المحلية، التي أصبحت غير قادرة على مسايرة الأثمنة التي يقدمها تجار سمك العبور. هذا مع إعتبار الفارق الكبير على المستوى الجودة، التي تحسب للمنتوج المحلي. وهو وضع أصبح يؤثر بشكل كبير على عائدات رحلات الصيد التي لم تعد قادرة حتى على تغطية النفقات،المستثمرة في الرحلات. إذ خلقت هذه الوضعية موجة من الاستياء، في صفوف البحارة العاملين بالميناء، هؤلاء الذين تهاوت مردوديتهم بشكل رهيب ، ما دفع كثير منهم إلى مغادرة مركب الصيد، بسبب المنافسة غير الشريفة، التي يشكلها السمك العابر للمنتوجات البحرية المحلية.
وقال نور الدين لوديي رئيس جمعية الكرامة للصيد الساحلي بالعرائش، في تصريح للبحرنيوز، أن مهني الصيد الساحلي مازالوا ينتظرون مخرجات اللقاء، الذي يجمع تجار السمك برئيس الدائرة بالميناء اليوم الثلاثاء 30 يونيو 2020، بغرض الخروج بصيغة شاملة، تضمن سير الانشطة البحرية، بشكل قانوني داخل المرفق التجاري والبحري للمدينة. وترضي جميع الأطراف. كما أوضح في ذات الصدد ان مهني الصيد، قد اضطروا لتوقيف انشطتهم البحرية لمدة 48 ساعة، بسبب نفور بحارة العرائش، من العائدات المالية الضعيفة، التي تفرضها التنافسية الغير متوازية مع أسماك العبور.
يذكر أن، مجموعة من الجمعيات المهنية النشيطة على مستوى سواحل العرائش، سبق لها أن وجهت مراسلة خطية لعامل إقليم العرائش، ومندوب الصيد البحري بالمدينة، وكدا قائد المقاطعة الحضرية الثانية بميناء العرائش،. كان مضمونها المطالبة برفع الضرر عن البحارة وأرباب مراكب الصيد الساحلي، وإنصافهم من موجة البيع العشوائي وغير المنظم، التي باتت و مزالت تشكل خطرا على مصالحهم التجارية البحرية بالمنطقة.