في مبادرة إنسانية تسعى لتحقيق الأهداف السامية والنبيلة، قام مجموعة من مجهزي سفن الصيد في أعالي البحار بميناء أكادير أمس الثلاثاء 5 ماي 2020 ، بمنح كميات مهمة من الأسماك المجمدة، لفائدة الجمعيات الاجتماعية النشيطة بالمدينة، مساهمة منها في الرفع من أعباء ذات الجمعيات على مستوى التغذية في الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، في ظل إنتشار فيروس كورونا المستجد.
وجاء في تصريح نفاث رحال مجهز صيد في أعالي البحار لجريدة البحرنيوز، أن العملية تدخل في إطار تعزيز المبادرات الإنسانية للنهوض بثقافة التضامن، وتحقيق التنمية البشرية المستدامة. حيث انخرط بعض مجهزي الصيد في أعالي البحار في هذه المبادرة، عبر رصد كميات مهمة من الأسماك المجمدة، لفائدة الجمعيات الاجتماعية حسب طاقات التخزين التي تتوفر عليها هذه المؤسسات.
وتابع نفاث رحال في معرض حديثه، أن العمل الإنساني والتطوعي، هو الدعامة الأساسية في بناء المجتمع، ونشر المحبة والسلام، وتحقيق مبادئ التعايش، والترابط؟ بل والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. إذ أن مثل هذه المبادرات ترتبط ارتباطا قوياً بكل معاني الخير والعمل الصالح الخالص لله تعالى. وأوضح أن لهذا العمل أهمية كبيرة تعود بالنفع على نزلاء المؤسسات الاجتماعية من الأطفال، والفتيات، وكدا المسنين، والمرضى، والمشردين.
وعاينت البحر نيوز أمس الثلاثاء توافد مسيري الجمعيات الاجتماعية على مقر شركة أسماك رحال بميناء أكادير، لتسلم كميات الأسماك المجمدة المختلفة، حيث تسلم “SOS VILLAGE” مامجموعه 192 كيلوغرام من الاسماك المختلفة المجمدة المعبئة في 8 صناديق، و حصل مركز الإيواء و الإدماج بتيليلا “Complexe d’accueil et d’insertion Tillila” على 240 كيلوغرام معبئة في 10 صناديق. واستفادت دار الحضانة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير “Crèche de l’hôpital Hassan II” من 240 كيلوغرام من الاسماك المعبئة في 10 صناديق.
وتوصل رئيس مؤسسة دار الراحة للمسنين بأكادير “DAR RAHA” ب144 كيلوغرام من الأسماك، معبئة في 6 صناديق. واستفاد مركز حماية الطفولة للأطفال الذكور Centre de Sauvegarde de l’Enfance Garçons من 144 كيلوغرام من الأسماك. فيما توصل مركز حماية الطفولة للبنات Centre de Sauvegarde de la jeune fille ب 120 كيلوغراما من الأسماك معبئة في 5 صناديق. وتسلمت أيضا جمعية الصم والبكم بأكادير association de sauvegarde et protection des sourd أربعة صناديق، تحمل 96 كيلوغراما من الأسماك.
وأشرفت إدارة شركة أسماك رحال على تنظيم عملية تسليم الأسماك، وفق الضوابط المعمول بها من خلال تقدم المسؤول عن المؤسسة الاجتماعية، حاملا معه خاتم المؤسسة، ووثيقة تسلم الأسماك. لينتقلوا بعدها إلى الجانب الأخر من الشركة، ويحصلون على الكميات المرصودة حسب الطاقة الاستيعابية، لذات المؤسسات الاجتماعية.
وختم نفاث رحال كلامه بالقول، أن الغايات السامية النبيلة لمثل هذه المبادرات، والمتمثلة أساسا في تفعيل مفهوم العمل التطوعي، وإبراز الصورة الإنسانية للمجتمع، وتدعيم التكامل، وبناء أواصر التعاون بين المتطوعين والجمعيات والمؤسسات، لخدمة المجتمعات المحلية. كما تروم تعزيز العمل التطوعي بهدف نشر الفكر التشاركي في مجتمعنا. مما يساهم بفعالية في التخفيف من حدة الأزمة المرضية، التي تئن تحت وطأتها البلاد اتجاه كورونا فيروس.
ومن جانبه عبر محمد حسمي مدير مؤسسة دار الراحة للمسنين بأكادير، أن الأزمة الحالية تتطلب التضامن مع المؤسسات الاجتماعية. وأكد أن هذه المبادرة التي تأتي بتنسيق مع ولاية جهة أكادير، وبعض مجهزي الصيد في أعالي البحار بالميناء، جعلتنا يقول محمد حسمي، نستفيد من كميات من الأسماك، مثمنا المبادرة، على أمل أن تحدوا باقي شركات أعالي البحار ذات العملية. لأن الوضعية الراهنة يتابع المصدر من الحجر الصحي وحظر التجوّل، سجلت نقص كبير في عدد المحسنين، وبالتالي يضيف المصدر “حان الدور على الشركات، والمقاولات لدعم المؤسسات الاجتماعية”.
و للإشارة فقد إستجابت مجموعة من مجهزي سفن الصيد في أعالي البحار بميناء أكادير، بشكل تلقائي للمبادرة الخيرية، لمساعدة مؤسسات ودور الرعاية الاجتماعية، للأطفال، والفتيات، والمسنين، وكدا المشردين، من خلال رصد حجم 10 أطنان من الأسماك المجمدة على المستوى الوطني.