من المنتظر أن يشهد ميناء العيون يوم الخميس 17 غشت 2023 رسو سفينة الغاز “EMILY KOSAN” محملة ب 1975 طن من غاز البوتان، وهو ما سيعطل من جديد نشاط خروج ودخول وتفريغ السمك وجميع أعمال الصيانة والأنشطة الموازية طيلة فترة تواجد السفينة بالميناء في إجراء إحترازي دأبت عليه قبطانية الميناء مع كل تواجد لسفينة الغاز أو المحروقات .
وأصبحت الظاهرة تشكل واحدة من التحديات الكبرى، التي تعيق إستقرار النشاط المهني المرتبط بقطاع الصيد بالمنطقة. خصوصا وأن الميناء أصبح يستقبل هذا النوع من السفن، بشكل يكاد يكون اسبوعيا أحيانا، بالنظر للطلب المتزايد على هذه المادة نظير التنيمة الإقتصادية التي تعرفها المنطقة، وهو ما يرفع من عطالة المراكب والنشطة المينائية.. وهي الوضعية التي تحتاج لتفكير جاد من أجل مراجعة هذا القرار، في ظل التطورات التي تعرفها المنطقة.
وإحتضن مقر باشوية الجماعة الترابية المرسى – العيون مؤخرا، اجتماعا جمع مكونات مهنة الصيد البحري، والسلطات المينائية، تمحور حول الحلول المقترحة لتدبير مشكل إغلاق الميناء في وجه المهنيين وكل الأعمال المرتبطة بالقطاع، أثناء رسو سفينة الغاز. إذ تم تقديم مجموعة من المقترحات، الرامية لتدبير الحركة الملاحية عند قدوم سفينة الغاز، مع تقديم مجموعة من المقترحات لتطوير الخدمات، في سياق الأهمية التي يكتسيها طابع التدبير الجيد والعقلاني لميناء المدينة، خاصة في ما يتعلق بضرورة وضع السلامة هي المرتبة الأولى.
ويشدد المهنيون على أن قرار المنع اليوم لم يصبح له من دواعي، بالنظر إلى أشغال التوسعة التي شملت مختلف الأرصفة، وكذا مستوى السلامة المعتمد داخل الحزام المينائي، إذ سجلت ذات المصادر، أن ميناء الصيد المخصص لمراكب الصيد البحري، أصبح حكرا على مراكب الصيد فقط، فيما أن الميناء التجاري اعتمد لهدا الغرض من سفن نقل الرمال وسفن الغاز والسفن التجارية الأخرى، عكس ما كانت عليه الأمور سابقا، كما أن دخول شركات جديدة على خط تزويد المدينة بالمحروقات، سيؤدي لا محالة إلى ارتفاع عدد أيام توقف نشاط الميناء وعطالة مراكب الصيد.