عبرت مجموعة من ربابنة الصيد الساحلي صنف الصيد بالجر الدين ينشطون على مستوى سواحل أكادير، عن تدمرهم الشديد من تفاقم حالات المخالفات التي وصفوها بالمغلوطة، و التي تشهرها وزارة الصيد البحري في وجههم دون أن تتعاطى مع الظروف الملزمة التي دفعتهم إلى دلك يقول عدد من الربابنة في تصريحات متطابقة للبحرنيوز.
و عبرت ذات المصادر المهنية عن استغرابها لما وصفته بالاعتداء الذي أصبح يطال عشرات مراكب الجر، هذه الآخيرة التي تكون ملزمة بدفع مبالغ الغرامات المالية، أو الإمضاء على الالتزام بالاعتراف بالمخالفة، خضوعا، لأن القانون لا يمنحك الفرصة دون توقيع الالتزام، بالخوض في المخالفة و الدفاع عن نفسك، بل يتم توقيف نشاط المركب في حالة الرفض، و اللجوء إلى القضاء ربما لسنوات قبل البث في القضية تبرز المصادر.
و يستنكر الربابنة تعامل وزارة الصيد البحري مع حالات تضطر فيها المراكب في الظروف الجوية القاسية من الرياح القوية، و ارتفاع الأمواج، إلى اللجوء إلى بعض المناطق، حماية لها و لأطقمها، معقبين، في ذات السياق، أنه عندما تفرض عليك الوزارة الوصية عدم المبيت و الاختباء في أقل من ثلاث أميال، فهي تقدمك مباشرة قربانا إلى الأمواج العاتية في البحر، دون إكترات بمصير البحارة و المراكب، رغم توفر جهاز الرصد و التتبع، الذي يظهر تطور مسار المراكب كل ساعتين. إذ يطالب الربابنة بإعادة النظر في الضائقة، التي أمسكت بخناق المهنيين، و جعلت عملهم يتسم بالصعوبة، دونما خضوع إلى المنطق أو ما يبرره.
وبحسب التصريحات المتطابقة للربابنة، فإن تقاعس السلطات المختصة في التفريق بين الحالات التي تكون فيها المراكب منهمكة في الصيد، و الحالات التي توقف فيها نشاطها البحري، بعد رمي المرساة في البحر لظروف معينة، ينعكس سلبا على مردودها، من خلال الغرامات التي تسجل ضدها. و هنا يرى الربابنة عدم إجازة قانون سالب للحق في السلامة البحرية في الظروف الجوية السيئة، كما أن جهاز الرصد والتتبع من شأنه أن يظهر نقاط تواجد المراكب، و استمرارية مسارها، أو توقفها رغم المسافات الفاصلة بينها و بين اليابسة.
و كانت مجموعة من مراكب الصيد بالجر، التي تنشط بسواحل أكادير، قد سقطت في فخ عدم احترام المسافات الفاصلة بين نقاط تواجدها مع اليابسة المحددة في ثلاث أميال، بسبب توقفها اضطراريا حسب تعبير بعض ربابنتها، في الظروف الجوية السيئة، أو في الحالات التي تبيت فيها موقفة نشاطها البحري، علما أن زيارة سابقة لوزارة الصيد البحري قام بها مجموعة من الربابنة، تم فيها التعاطي مع مثل الحالات، حيث وحسب ما أكده الربابنة، أن مدير المراقبة أجاز مثل الحالات، شريطة أن تقل سرعة المراكب، لكي لا تبين استمرار نشاطها في مسافات أقل من المحدد مع اليابسة. كما أنه من بين المشاكل الأخرى المترابطة، أن حالات أخرى سجلت بعدما قامت طائرة المراقبة بتصوير المراكب، في مسافات أكثر بقليل من ثلاث أميال . و مع ذلك تم إلزامها بدفع غرامات المخالفات، دون تجسيد بالدليل حالة الخرق.
و شدد الربابنة في اتصالهم مع البحرنيوز، على ضرورة تطبيق قوانين الصيد البحري بحذافيرها، مع الأخذ بطبيعة الحال بالحالات الاستثنائية التي تضطر فيها المراكب التوقف هروبا من (المنزلة )، مع تبصير المهنيين بحقوقهم و ضمان عدم توريطهم في مخالفات انتهاك المسافات القانونية، دون حجة و لا برهان ملموس، بل مراعاة الظروف التي دفعتهم إلى ذلك.
الربان هو المسؤول على تدمير الوسط البحري و رمي الأطنان من الأسماك الصغيرة في البحر و طائر النورس يفضحهم بتتبع مسار الجرافات البحرية
الى متى العبت يا رياس الطرامبا